أيــــهــــا الـــصـــحــبُ أنـــاديـــكــم فــــــــلا
تــســمــعــون صـــرخـــتــي أو تــنــهــضــونْ
فـــــي هــجــيـر الأرضِ قــــد نــمـتـم وفــــي
دمِــــكــــم فـــــــوق ثــــراهـــا تـــغــرقــونْ
قــد أراكــم فــي ثـراكـم بـدمـاكمْ أيـن جـندي
قــد صـبـرتم وقُـتـلتم إذ رحـلتمْ صـرتُ وحـدي
صـــــــرتُ وحـــــــدي وأعــــــاديَّ ألــــــوفْ
وأحـــاطـــتــنــي خـــــيـــــولٌ وســـــيــــوفْ
هــــا هــنــا الـمـصـرعُ فـــي أرض الـطـفـوفْ
إنــنــي أطــلـقـتُ فــــي الــزمــانِ ِ هـيـهـاتي
وصــبـغـتُ الــدهــرَ مــــن لـــونِ الـجـراحـاتِ
رتَّــــــلَ الـــثـــوارُ مـــــن نـــحــريَ آيـــاتــي
وصــــدى الــصـرخـةِ قــــد هــــزَّ الـسـمـواتِ
وبــكــى الــعــرشُ عــلــى أصــــداءِ آهــاتــي
مـــــن دمِ الــنــحـرِ ومــــن أوجــــاعِ أنَّــاتــي
إنـنـي الـبـركانُ والـثـورةُ مــن لـهـيبي تـتـفجرْ
هــاهـمُ الأنـصـارُ حـولـي وهـنـا حـبـيبي يـتـعفرْ
شيخ أنصاريَ في شيخوخةِ المشيبِ – كان يزأرْ
أســــديٌّ أســـدُ الــثـوارِ فـــي الـحـروبِـيتبخترْ
والـعساكرُ هـنا تـظاهروا كـي يناصروا من تكبَّرْ
وتـحزَّبوا لـما انـقلبوا وتـمثلوا فـي قـوى الـشرْ
كــم تـكـبروا وتـجـبروا ثــم قـارفوا كـل مـنكرْ
وكـبـيـرُهم ويـزيـدُهـم فــي رقـابـنا قــد تـأمَّـرْ