أيها الصحبُ أناديكم فلا تسمعون صرختي أو تنهضونْ في هجير الأرضِ قد نمتم وفي دمِكم فوق ثراها تغرقونْ قد أراكم في ثراكم بدماكمْ أين جندي قد صبرتم وقُتلتم إذ رحلتمْ صرتُ وحدي صرتُ وحدي وأعاديَّ ألوفْ وأحاطتني خيولٌ وسيوفْ ها هنا المصرعُ في أرض الطفوفْ إنني أطلقتُ في الزمانِ ِ هيهاتي وصبغتُ الدهرَ من لونِ الجراحاتِ رتَّلَ الثوارُ من نحريَ آياتي وصدى الصرخةِ قد هزَّ السمواتِ وبكى العرشُ على أصداءِ آهاتي من دمِ النحرِ ومن أوجاعِ أنَّاتي إنني البركانُ والثورةُ من لهيبي تتفجرْ هاهمُ الأنصارُ حولي وهنا حبيبي يتعفرْ شيخ أنصاريَ في شيخوخةِ المشيبِ – كان يزأرْ أسديٌّ أسدُ الثوارِ في الحروبِيتبخترْ والعساكرُ هنا تظاهروا كي يناصروا من تكبَّرْ وتحزَّبوا لما انقلبوا وتمثلوا في قوى الشرْ كم تكبروا وتجبروا ثم قارفوا كل منكرْ وكبيرُهم ويزيدُهم في رقابنا قد تأمَّرْ