أنشودة كانت من ضمن أناشيد إصدار بعنوان (إهداء) أنشدها الرادود جعفر الدرازي
الليلُ قد أتعبهُ والهمُّ والسَهَر=مُمَزَّقُ الثيابِ والأحشاءِ قد صَبرْ
جيوبُهُ خالية ٌ والوجهُ شاحبٌ=وهيكلُ العظام ِ تحتَ الجلد ِ قد ظَهَرْ
هل تُرسمُ البسمة ُ أو تهنا الحياة =والفقراءُ المُتعبونَ ُ اليومَ ماتوا؟
خُمصُ البطون ِ والشفاهُ الذابلات =ُملجأهمْ من سطوة ِ الجوعِ الشتاتُ
وَتعلو بين المُترفينَ القهقات ُ=في رغدِ العيشِ على الحرير ِ باتوا
الكوخُ لا يحميهِ من حر ٍ ومن مَطَرْ=لا يستطيعُ حيلة ً إنْ دهرُهُ غَدَرْ
أطفالُهُ ينتظرونَه وقد أتى...=ينتظرونَ خبزَهُ ... لكنَّهُ اعتذرْ
إني أرى الصبيةَ في جوع ٍ تنوحُ=قد تعبوا آنَ لهمْ أن يستريحوا
هناكَ من يبكي وها هنا طريحُ=هل تُمسحُ الدمعة ُ أو تُشفى الجروحُ؟
فليأتِهمْ أحمد ُ أو عيسى ونوحُ=من قبل ِ أن تُزْهَق بالجفاف روحُ
29 ربيع الأول 1427 ه