الليلُ قد أتعبهُ والهمُّ والسَهَر=مُمَزَّقُ الثيابِ والأحشاءِ قد صَبرْ جيوبُهُ خالية ٌ والوجهُ شاحبٌ=وهيكلُ العظام ِ تحتَ الجلد ِ قد ظَهَرْ هل تُرسمُ البسمة ُ أو تهنا الحياة =والفقراءُ المُتعبونَ ُ اليومَ ماتوا؟ خُمصُ البطون ِ والشفاهُ الذابلات =ُملجأهمْ من سطوة ِ الجوعِ الشتاتُ وَتعلو بين المُترفينَ القهقات ُ=في رغدِ العيشِ على الحرير ِ باتوا الكوخُ لا يحميهِ من حر ٍ ومن مَطَرْ=لا يستطيعُ حيلة ً إنْ دهرُهُ غَدَرْ أطفالُهُ ينتظرونَه وقد أتى...=ينتظرونَ خبزَهُ ... لكنَّهُ اعتذرْ إني أرى الصبيةَ في جوع ٍ تنوحُ=قد تعبوا آنَ لهمْ أن يستريحوا هناكَ من يبكي وها هنا طريحُ=هل تُمسحُ الدمعة ُ أو تُشفى الجروحُ؟ فليأتِهمْ أحمد ُ أو عيسى ونوحُ=من قبل ِ أن تُزْهَق بالجفاف روحُ 29 ربيع الأول 1427 ه