الجنة ُ مِنْ دون ِ أهل البيت نارُ الجحيم, والنارُ بأهل البيت جناتُ النعيم، فأهلُ البيت هم الجنة وعداؤهم هو النار، وطريق أهل البيت في الدنيا هو طريق ذات الشوكة، وطريق العذاب والتشريد والقتل والنار ومَن يدخل في نار عذاب الدنيا من أجلهم يدخل جنات النعيم يوم القيامة.
ما بينَ الجنّة والنار=قاومتُ رياحَ الإعصار
هل أبقى في نارِ حُسين= أم في جنَّات ِ الفجَّار ِ ؟ٍ
نارُ حسين ٍ نَارٌ لكنْ=باطنَهَا رِضوانُ البَاري
بَردٌ وسلامٌ وحَنَانٌ=غفرانُ الربِّ الغفَّار
دمِّي معهُ سالَ فأضحى=دمِّي في الجنّةِ أنْهَاري
أخطو نَحو حسين ٍ وإذا=بالحور ِ تُقَبِّلُ آثاري
أنطِقُ باسمِ حسين ٍ وإذا=بالأملاكِ تُحيطُ دياري
إنْ أمدحُهُ في الشِّعر ِ أرى=جبريلَ يُردِدُ أشعاري
أو أنعاهُ فالعينُ تَرى=ميكالَ بدمع ٍ مدرارِ
واسمُ حسين ٍ يُتلى فأرى=بعثَ الأمةِ مِنْ إقبار
إسرافيلُ يُعيدُ المَوتى=أحياءً بأبي الثوار
أسْتَشْعِرُ موقِفَهُ وإذا=بالأفلاكِ تدورُ مداري
إنْ أذكرهُ في البيتِ أرى=عرشَ اللهِ يُقبِلُ دَاري
والملأ ُالأعلى ينزلُ لي= مَنْ مثلي وحسينٌ جاري
ما فَارقَني مُذْ جَاورني=فحسينٌ روحي وشعاري
إنِّي مخلوق ٌ مِنْ طِين=وبه ِصرتُ مِن الأنوار ٍ
مَنْ هذا عجباً مَنْ هذا؟؟=تاهتْ في هذا أفكاري
كيفَ حسينٌ ملَكَ الدُنيا=والأخرى بالدمِّ الجاري
وجماهيرٌ عشِقَتْ تُربَاً=داسَ عليهِ الشلوُ العاري
عار ٍ يَكسوني مِنْ عز=يكسُوني سرَّ الأسرار ٍ
ألبَسُهُ فتهابُ الدُنيا=مِنْ صَرخاتي مِن إصراري
وصغاري تعشَقُهُ أيضاً=يخشى الظالمُ كلَّ صغاري
فصغاري تَتَعملقُ دوماً=في درب حسينِ المغوار
حتى تتقزمَ أعدائي =و تُداسَ بنعلِ الأحرارِ
إنسحبوا مِنْ ميدانيَ يا=مَنْ ترجونَ اليومَ دماري
فحسينٌ في جيشي فردٌ ؟=لا هو كالجيش الجرار
يسحقُكُم فتصيرونَ إلى=مَزبلةِ الذِّلةِ والعار
أتساءلُ في ذيلِ قصيدي=يا نفسُ لكِ أن تختاري
هل أبقى في نار ِحسين=أمْ في جنَّاتِ الفُجَّار ِ؟ ٍ
كُفِّي عن طاعةِ شيطانٍ=في زمَنِ الزهوِ الغدارِ
لا تَحتاري فالويلُ لكِ=والعارُ لكِ إن تَحتاري
نارُ حسينٍ جنَّةُ خُلدٍ=كوني في نارِ الأبرارِ
وجنانُ الفُجَّارِ جحيمٌ=لا تلتحقي بالأشرار
Testing
3 شعبان 1420ه
ألقاها الرادود السيد أمير الموسوي في أحد إصداراته