ما بينَ الجنّة والنار=قاومتُ رياحَ الإعصار هل أبقى في نارِ حُسين= أم في جنَّات ِ الفجَّار ِ ؟ٍ نارُ حسين ٍ نَارٌ لكنْ=باطنَهَا رِضوانُ البَاري بَردٌ وسلامٌ وحَنَانٌ=غفرانُ الربِّ الغفَّار دمِّي معهُ سالَ فأضحى=دمِّي في الجنّةِ أنْهَاري أخطو نَحو حسين ٍ وإذا=بالحور ِ تُقَبِّلُ آثاري أنطِقُ باسمِ حسين ٍ وإذا=بالأملاكِ تُحيطُ دياري إنْ أمدحُهُ في الشِّعر ِ أرى=جبريلَ يُردِدُ أشعاري أو أنعاهُ فالعينُ تَرى=ميكالَ بدمع ٍ مدرارِ واسمُ حسين ٍ يُتلى فأرى=بعثَ الأمةِ مِنْ إقبار إسرافيلُ يُعيدُ المَوتى=أحياءً بأبي الثوار أسْتَشْعِرُ موقِفَهُ وإذا=بالأفلاكِ تدورُ مداري إنْ أذكرهُ في البيتِ أرى=عرشَ اللهِ يُقبِلُ دَاري والملأ ُالأعلى ينزلُ لي= مَنْ مثلي وحسينٌ جاري ما فَارقَني مُذْ جَاورني=فحسينٌ روحي وشعاري إنِّي مخلوق ٌ مِنْ طِين=وبه ِصرتُ مِن الأنوار ٍ مَنْ هذا عجباً مَنْ هذا؟؟=تاهتْ في هذا أفكاري كيفَ حسينٌ ملَكَ الدُنيا=والأخرى بالدمِّ الجاري وجماهيرٌ عشِقَتْ تُربَاً=داسَ عليهِ الشلوُ العاري عار ٍ يَكسوني مِنْ عز=يكسُوني سرَّ الأسرار ٍ ألبَسُهُ فتهابُ الدُنيا=مِنْ صَرخاتي مِن إصراري وصغاري تعشَقُهُ أيضاً=يخشى الظالمُ كلَّ صغاري فصغاري تَتَعملقُ دوماً=في درب حسينِ المغوار حتى تتقزمَ أعدائي =و تُداسَ بنعلِ الأحرارِ إنسحبوا مِنْ ميدانيَ يا=مَنْ ترجونَ اليومَ دماري فحسينٌ في جيشي فردٌ ؟=لا هو كالجيش الجرار يسحقُكُم فتصيرونَ إلى=مَزبلةِ الذِّلةِ والعار أتساءلُ في ذيلِ قصيدي=يا نفسُ لكِ أن تختاري هل أبقى في نار ِحسين=أمْ في جنَّاتِ الفُجَّار ِ؟ ٍ كُفِّي عن طاعةِ شيطانٍ=في زمَنِ الزهوِ الغدارِ لا تَحتاري فالويلُ لكِ=والعارُ لكِ إن تَحتاري نارُ حسينٍ جنَّةُ خُلدٍ=كوني في نارِ الأبرارِ وجنانُ الفُجَّارِ جحيمٌ=لا تلتحقي بالأشرار