حَفِظْتُ ورُودَكَ في خَاطريْ = ورِحْتُ أشِمُّ عبيرَ الغريْ وأبحرُ فيكَ فهلْ يَا تُرى = سأُدْركُ ما فيكَ مِن أبحرِ؟ فتَحْتُ عُيُوني ونورُكَ قدْ = عَشَاني فمَا أنَا بالمبصرِ فأينَ أنا من عليٍّ وهل = أساوي غُبَاراً على قمبرِ ؟ ولكنَّني قُلتُ لا بدَّ أنْ = أسَطِرُ شيئاً على دفتري لعلِّي أفوزُ بألطافِهِ = إذا جِئتُ بالذنبِ في المحشرِ عليٌّ ومَنْ لعُلاكَ اعتَلى = وقالَ سلوني على المنبرِ؟ وبابُ المدينةِ واعجبي = أتؤتى المدينةَ مِنْ دبرِ ؟ عليٌ مع الحقِ والحقُ في = عليٍّ تجسدَ في بَشرِ وثانيَ ثقلينِ لَو أمسكوا = بهِ لم يكونوا على خطرِ ومَنْ خاضَ في الحربِ سيفٌ لَهُ = فلمْ يُبقِ فيها ولمْ يذرِ عضيدُ النبيِّ بِمحنتهِ = وخيرُ نصيرٍ ومنتصرِ ومَنْ باتَ يفدي النبيَّ فذا = عليّ الفدائيُ في الصغرِ ومَن ( هل أتى) فيهِ قدْ نَزَلَتْ = وتُتلى غدواً وفي السَّحرِ وَمَن بَاعَ نفساً لخالقِهِ = وإنَّ الكريمَ هو المشتري ومَنْ كانَ لا ينحني أبداً = وَ مَنْ قلع البابَ في خَيبرِ عليُ الذي عاشَ زهداً ولمْ = يُغررْ بالأحمرِ الأصفرِ وما العرشُ عندَ عليٍ سوى = كعفطةِ عنزٍ بلا أثرِ عليٌ ومحرابُهُ والدموعْ = ألا فاستمعْ أنَّةَ الساهرِ بتهليلةٍ وبتكبيرةٍ =بتسبيحةِ الطاهر الأطهرِ بيوتٌ تعمَّرُ بالذكرِ بلْ =تضاهي السمواتِ بالذاكرِ