بعدَ طه صُبَّتِ الأرزاءُ
ضجَّتِ الزَّهراءُ
ولقد أوصى ببرِّها أبوها

بضعةٌ مني فمن آذاها
فلقد آذاني
بعدما ماتَ النبيُّ ظلموها


أغضبوها وأبوها ميتٌ لم يقبرْ
أغضبوها منعوا الحقَّ أزاحوا حيدر
أغضبوها إنَّ كَسْرَ قلبِها لا يُجبرْ
أغضبوها بحثوا في ظلمِهم عن معبر
####

ألمٌ في قلبي المرتاعِ
عُصبةُ الأطماعِ
دخلوا ولم أكن لِثتُ خماري

يا ابي قد كَسَروا أضلاعي
كنتُ في أوجاعي
وانا ما بين بابٍ وجدار

الوديعةْ إنها لكنَّهم ما حفِظوها
الوديعةْ من نبيِّ اللهِ لكن ضيٌّعوها
الوديعةْ غصبوها إرثها وحاربوها
الوديعةْ هجموا الدارَ عليها ظلموها

####

ودعتْ والدَها المظلومة
بالأسى مهمومة
من لنا بعدك يا حامي حمانا

وهي تبكيهِ غدتْ ملطومة
إنَّها مهضومة
أظلمت بعدك أنوارُ سمانا

يا محمدْ أحرقوا الدارَ علينا ظلمونا
يا محمدْ هجموا ببغبِهم وأرعبونا
يا محمدْ قدَّموا أنفسَهم وأبعدُونا
يا محمد بالبلايا يا أبي قد أفجعونا

####

نعشهاُ أُخفيَ في الديجورِ
وهي نورُ النورِ
في جنازةِ الأسى قد شُيِّعتْ

أُنزلتْ في قبرِها المحفورِ
المبهمِ المغمورِ
في ظلامِ ليلِها قدْ دُفِنتٰ

شَيَّعُوهَا قد قضتْ من غصصِ القهرِ الأليمةْ
شَيَّعُوهَا في خفاءٍ وهي حوراءٌ عظيمةْ
شَيَّعُوهَا بجراحِها الظليمةَ الظليمةْ
شَيَّعُوهَا هكذا تُودَّعُ البنتُ الكريمةْ؟


Testing
عرض القصيدة