أنْتِ القدوةُ أنْتِ النِبراسْ
أنْتِ القمَّةُ في جَبلِ الناسْ
الشَّجَرُ الطيِّبُ قد أثمرْ
زَينَبَ إذ يُسْقَى بِالكَوثرْ
لقدْ حيَّاها الحَسَنْ
والحسينُ المُؤتمنْ
ورسولُ اللهِ حَبَاهَا
ورِثتْ من أمِّها صبرٍا جَميلا
ومِن الجدِّ صفاءً سَلْسَبِيلا
ومِن الجدِّ صفاءً سَلْسَبِيلا
من أبيهَا العِلمَ والقلبَ النَّبِيلا
ومن السِّبطينِ ميراثاً جَلِيلا
ومن السِّبطينِ ميراثاً جَلِيلا
في صلاةِ الخُضُوعِ
وبفيضِ الخُشُوعِ
وبِطهر الدُمُوعِ
في دُجَى اللَّيلِ تَبكِي
ليلةَ الحادي عَشَرْ صَلَّت من الجلوسِ
والذِّكرُ في البَأسَاءِ صارَ مُؤنسَ النُّفُوسِ
قدِ استعانتْ زينبُ بالصَّبرِ والصَّلاةْ
وواجهتْ عدوَّها بالعزمِ والثباتْ
وصارتِ القدوةَ للأحرارِ والهداةْ
وسطَّرتْ ملحمةَ الثورةِ للأُباةْ
وزَينبٌِ تُشرقُ في دُنيانا
شُموسُها، ونورُها أحيَانا
نَبعُ هداها فيضُهُ رَوَّانا
شفيعةٌ في الحَشْرِ لن تنسَانا