قَدْ سَقَى الدِّيْنَ مِنَ النَّحرِ دِماءً ورواهْ أرْخَصَ الرُّوحَ حُسَينٌ وَرِضَا اللهِ رِضَاهْ قالَ لبيكَ وسَعدَيكَ ولبَّتهُ دِمَاهْ مطمئنٌ صابرٌ مُحتَسِبٌ حِينَ ابتلاهْ ######### جسْمُهُ مُلقىً عَلى الرَّمضاءِ في حرِّ الصعيدْ خدُّهُ تَصْهرُهُ الشَّمسُ، وفي الطَّفِّ وَحِيدْ وأعاديِهِ أُلوفٌ تنصرُ الطَّاغِي يزيدْ وهوَ مَن قدْ خَصَّهُ اللهُ ب ( إنَّمَا يُرِيدْ) ##### مُنذُ قَابِيلَ وهابِيلَ صِرَاعٌ أبَدِي أظَننتَ أنْ يُقِرَّ اللهُ ظلمَ المُعْتدِي وانتصارَاتُك وَهْمٌ وسَرابُ الجاحِدِ لكَ عارٌ وشنارٌ، لكَ خزيٌ سرمدي ##### وَاهمٌ أنتَ إذا بالجَورِ كانَ الانتصارْ وعلى الحقِّ وبالجرمِ رُحَى الحربِ تدارْ وبعينِ اللهِ مَا يجرِي وإنْ حلَّ الدمارْ وأبِّيُّ الضَّيمِ يَأبَى الذلَّ... يَأبَى الانكسارْ ##### أتقولُ: أرَأيتِ كيفَ صنعَ اللهِ فيكِ؟ أتقولُ: أرَأيتِ فِعْلَ ربِّي بِأخِيكِ شامتًا مُستَعْليَا تجهرُ بِالقَولِ الأَفيكِ لأهَّلُوا واستَهَّلوا بِدمِ اليومِ البَريكِ ##### ما رَأتْ إلَّا جَميلاً إذ ترى السِّبطَ قَتِيلَا بوسَامِ الشُّهداءِ بَلَغَ المَجدَ الأثِيلَا كان يَحيَا مثلَ يَحيَى بطلًا شهمًا جليلَا قَطَعُوا الرَّأسَ وظلَّ الجسمُ في التُّربِ جَدِيلَا