أهلاً وسهلاً أيُّها الغديرُ باركتْنا وباركَ الأميرُ هارونُ طه وعليُّ الذي قلوبُنا شوقًا لهُ تطيرُ وبُوركَ الوليدُ في كعبةٍ فَناؤُها كانَ لهُ سريرُ في النجفِ الأشرفِ جثمانُهُ عليهِ أملاكُ السَّما تدورُ نَشُمُ ريحَ الوردِ في ذكرِهِ وفاحَ مِن حُروفِهِ العبيرُ وكلَّما مرَّ غديرٌ بنا تغمرُنا الفرحةُ والسرورُ نفرحُ في يومِ الولاءِ الذي لهُ براياتِ الهدى نسيرُ نصومُهُ شكرًا على نعمةٍ عظيمةٍ، وربُنا شكورُ وعيدُنا الأكبرُ في ساعةٍ في الدهرِ ما كانَ لها نظيرُ في شهرِ ذي الحجةِ عيدٌ لنَا تُشَمُ من بيوتِنَا العطورُ ونلبسُ الجديدَ فيه، ومن آياتِهِ تنشرحُ الصدُورُ خليفةُ النبيِّ بالحقِّ في أُمَّتهِ عَليٌّ والوزيرُ بآيةِ التبليغِ (بلِّغْ)، فما تأخَّرَ البشيرُ والنذيرُ مَن كنتُ مولاهُ فذا حيدرٌ مَولاهُ، والحقُّ لهُ ظهيرُ فَوالِ مَنْ والاهُ يا ربَّنا وعادِ مَنْ عاداهُ يا قديرُ وانصرْ مواليِهِ وثبِّتْ لهُ أقدامَهُ فإنَّك النَّصيرُ (ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ) يعرفُها الصغيرُ والكبيرُ قد أُنزِلتْ إذ نُصِّبَ المرتضى وأمرُها ببنَ الورى شَهيرُ و (إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ) شاهدٌ قد خَطَّهُ القرآنُ وهو نورُ وفي رُكوعٍ خالدٍ خصَّهُ ربُّ السَّما إذْ سَألَ الفقيرُ أعطاهُ خاتماً وفي حقِّهِ تنزُلُ آيةٌ لهُ تشيرُ أحلى الهدايا يا أبا شُبرٍ من الفؤادِ تنبتُ الزُّهورُ أنتَ الصراطُ المستقيمُ فينا ونحنُ بالصراطِ نَستنيرُ والنبأُ العظيمُ يا سيدي أنتَ، وفي بلائِنا المجيرُ والعروةُ الوثقى وفُلكُ نوحٍ ونحنُ في الطوفانِ نستجيرُ ونحنُ في موجِ الردى بأمنٍ يقودنا الوصيُّ والبصيرُ

Testing
عرض القصيدة