بَكَتِ العُيونُ وَضَجَّتِ الأروَاحُ
بعُروجِهِ قد وَدَّعَ المِصبَاحُ
تَبكِيكَ حَوزَاتٌ وَقُبَّةُ مَسجِدٍ
فيها عَليكَ مِن السَّوادِ وِشَاحُ
وبَكَى التُقَى هذا التَّقيَّ مُحمَّدًا
ولهُ عَليهِ مآتمٌ ونِياحُ
مُنذُ الصِبَا قد كانَ يَنهَلُ مَنهَلًا
عَذْبًا وَيَزرَعُ والحَصَادُ فَلاحُ
وَيَراعُهُ يَسقِي الوُرُودَ ونهجُهُ
بِشذَى الهِدَايةِ للوَرَى فوَّاحُ
هذا كتابُ اللهِ يسكنُ قلبَهُ
وبهِ مَسَامِعُ رُوحِهِ تَرتَاحُ
وبهَدِيِ أهلِ البَيتِ يَبني صَرحَهُ
وعلى يديه تَرعرَعَ الإصلاح
أستاذُ أخلاقٍ وفلسفةٍ بِهِ
شُبُهاتُ فكرِ الكافرينَ تُزاحُ
أنفاسه في عمره لنفيسة
بالفِكرِ شعَّ على الظلامِ صباحُ

Testing
عرض القصيدة