أَكْرِمْ بِعبدِ اللّهِ رَمْزِ المَجدِ وابنِ عَفيفٍ الشُّجاعِ الأزدِي مَنْ كانَ في مَسجدِهِ مُصَليَا وسَاجِدًا في لِيلهِ ودَاعِيَا قد عَمِيَتْ عَينَاهُ في الجِهَادِ مع الأميرِ والوصِيِّ الهَادي وقدَّمٌ اليُسرَى بِيومِ الجَمَلِ فخلَّدَ العصرُ عَطاءَ البَطَلِ وبعدَ ذاكَ جادَ باليَمينِ هُو الأبيُّ في رُحَى صِفِّينِ وفي زمانِ الجُبنِ والتخاذلِ أعظمْ بهِ مِن ضَيغمٍ وباسلِ يَسبَحُ عَكسَ المَوجِ في العَواصِفِ وصَادعًا في أشرفِ المَواقِفِ إذ صَعَدَ المنبرَ طاغوتٌ أشِرْ إبنُ زيادٍ في ثيابِ المنتصِرْ ولَعْلَعَ الذئبُ اللئيمُ النَّاصِبي متَّهِمًا خيرَ الوَرى بالكَذِبِ فثارتِ الغيرةُ في الأبِيِّ وناصرِ العِترةِ والنبيِّ وأعلنَ الحقَّ العظيمُ الثائرْ وابنُ عَفيفٍ لا يهابُ الجَائرْ أنت الكذوبُ وكَذا أبُوكا ومَن على الكرسيِّ نصَّبُوكا يا قاتلَ ابنِ الأنبياءِ الطَاهرِ أتعلنُ الزُورَ على المنابرِ؟! "أنتَ عدوُّ اللهِ" قالَ غاضبَا فأغضبَ الطاغوتَ والمكذِّبَا فانتفحتْ أوداجُ ذاكَ المجرمِ من قصفِ حقٍ قد أتى في كَلِمِ فصاحَ بالجنودِ قيِّدُوهُ فاحتشدَ الأزدُ وعاضدُوهُ وأوصلوهُ سَالمًا للمنزلِ من بعدِ قصفِ قولِهِ المُزَلْزِلِ وابنُ زيادٍ بعنادِهِ أصَرْ وقد دعا ألأعوانَ أبناءَ مُضَرْ والقائدُ ابنُ الأشعثِ اللعينُ والهدفُ المُجاهدُ الأمينُ وبعدَ هَذا هَجَمَ الجنودُ وابنُ عفيفٍ صَابرٌ يذودُ عن نفسِهِ بسيفِهِ مُقَاتِلا وابنتُهُ كانتْ تعينُ البَطَلا عن اليمينِ وعن الشمالِ عدُّوكَ... الخادمُ للضلالِ فأوثفوهُ ومَضَى أسِيرَا وكانَ شيخًا زاهدًا ضريرَا لابنِ زيادٍ قالَ قد أخزاكَا ربُّ الورى فانتظرِ الهلاكَا وقالَ: "في عُثمانَ ما تقولُ؟" رد: "لقد غيَّبهُ الرحيلُ أحسنَ أم أساءَ فالحسابُ عندَ إلهي ولهُ المَآبُ وربُّنا يَقضِي على الخلائقْ" وكانَ ردُّ ابنُ العفيفِ لائقْ ويا ابنَ مرجانةَ كي أريكَا أخبركَ عنكَ وعن أبِيكا وعن يزيدٍ الظلومِ الطاغيةْ وآلِ سُفيانَ وعن معاويةْ فقالَ: بل تذوقُ طعمَ الموتِ من قبلِ أن أسمعَ أيَّ صوتِ فقالَ: إن هذهِ الشهادةْ فخرٌ وعزٌّ إنها السعادةْ يئستُ مذ عُميتُ أن أُسْتَشْهَدَا أقدِّمُ الروحَ فداءً للهُدَى والحمدُ للهِ الذي حَبَاني بها وللجنَّةِ قد دَعَاني وقد مضى عفيفُنا شهيدَا صَليبُهُ قد زَرَعَ الوُرودَا

Testing
عرض القصيدة