قد توجَّهتًُ بِقلبي
جئتُ ربِّي آمِلا
وعلى بابِ الكريمِ
جئتُ ادعو سَائِلا
ذَهبتْ لذَّاتُ نَفسي
كانَ ظهري مُثقلا
حينَ اقررتُ بذنبي
عفوُ ربّي قد حَلا
ربِّ وارحمني طريحاً
قد عَلا منِّي الأنينْ
في احتضاري وبغمِّي
أنا مكروبٌ حزينْ
ومضى العمرُ وولّى
أدبرتْ كلُّ السنينْ
عاجزٌ إني وصرتُ
في فراشي مُستكينْ
رَفرفَ الموتْ وعيني
شاهدتْ لونَ المنونْ
لفراقي وابتعادِي
قد جرى دمعُ العيونْ
وبكى الأهلُ وناحوا
ثم راحوا يندبونْ
رفعوا نعشي وساروا
بأساهم ينحبونْ
أودعوا الجثةَ قبري
وأنا في وحشتي
لقَّنوني تركوني
وأنا في غربتي
وعليَّ التربَ هالوا
وأنا في ظُلمةِ
ونسوا ذكري وراحوا
وأنا في حسرتي
ذابَ في التربةِ جسمي
هجرَ الأهلونَ قبري
نسِيَ الأحبابُ إسمي
طمسَ النسيانُ ذكري
ظهرتْ مني المآثمْ
اثقلَ العصيانُ ظهري
ثم واجهتُ المظالمْ
وغدا ما هو عُذري