قدْ أرسَلَ اللهُ لنا
محمدًا نبيَنَا
يهدي الى الرَشادِ
أفئدةَ العِبادِ
تعلموا رِفَاقِي
مَكَارِمَ الأخلاقِ
وأجملَ الآدَابِ
هيا أيا أحبابي
آدَابُ الأُسْرةِ:
أُحِبُّ أُمِّي وَأَبِي
مَنْ عَلَّمَانِي أَدَبِي
أَخْفِضُ صَوْتِي لَهُمَا
حِرْصًا عَلَى بِرِّهِمَا
أَسْتَمِعُ الكَلَامَا
بَلْ أَقِفُ احْتِرَامَا
أَحْنُوا عَلَى الصِّغَارِ
وَإِخْوَتِي الأَقْمَارِ
أُوَفِّرُ الحِمَايَةْ
لَهُمْ مَعَ الرِّعَايَةْ
فِي الجِدِّ أَوْ فِي اللَّعِبِ
فِي الدَّارِ أَوْ فِي المَلْعَبِ
الأَدَبُ مَعَ الجَارِ:
إِنِّي أُحِبُّ جَارِي
وَدَارُهُ كَدَارِي
أَلْقَاهُ بِالسَّلَامِ
وَأَطْيَبِ الكَلَامِ
فِي الكَرْبِ أَوْ فِي الفَقْرِ
خَيْرِي إِلَيْهِ يَجْرِي
آدَابُ الطَرِيق:
أَنَا الفَتَى الفَطِينْ
أَسِيرُ فِي اليَمِينْ
مِنْ جَانِبِ الطَرِيقِ
مُصْطَحِبًا صَدِيقِي
أَسِيرُ فِي رَزَانَة
حَيَاتُنَا أَمَانَة
فِي الشَّارِعِ لَا أَلْعَبُ
لِأَنَّنِي مُؤَدَّبُ
أَجْتَنِبُ المَخَاطِرَا
أَوْ سَائِقًا تَهَوَّرَا
حِرْصًا عَلَى النَّظَافَةِ
فِي سَلَّةِ القُمَامَةِ
الفَضَلَاتُ تُوْضَعُ
كَيْ تَنظُفَ الشَّوَارِعُ
وَالشَّارِعُ النَّظِيفُ
مَنْظَرُهُ لَطِيفُ
آدَابُ طَلَبِ العِلْمْ:
أَسْتَاذُنَا نَحْتَرِمُهْ
وَعِنْدَمَا نُكَلِّمُهْ
نَجْلِسُ فِي تَأَدُّبِ
وَعَيْنُنَا فِي الكُتُبِ
إِنْ بَدَأَ ابْتَدَأْنَا
وَإِنْ حَكَى سَكَتْنَا
أَنَا وَأَصْدِقَائِي
وَكُلُّ الزُّمَلَاءِ
قُلُوبُنَا مُوَحَدَة
وَالرُّوحُ رُوحٌ وَاحِدَة
قَدْ فَازَ مَنْ تَعَاوَن
وَخَابَ مَنْ تَهَاوَن
نَدْعُو إِلَى التَفَوُّقِ
بِهِ الشُّعُوبُ تَرْتَقِي
وَقِيلَ مَنْ جَدَّ وَجَدْ
مَنْ زَرَعَ الخَيْرَ حَصَدْ
آدَابُ المَسْجِدِ
إِنِّي أُحِبُّ المَسْجِدَا
أَعْبُدُ رَبًا أَحَدَا
أَخْشَعُ فِي صَلَاتِي
فَإِنَّهَا نَجَاتِي
بِهَا أُطِيعُ خَالِقِي
وَأَرْتَقِي فِي خُلُقِي
تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ
تَصْعَدُ لِلسَّمَاءِ
أُصْغِي إِلَى الأَذَانِ
يُسْرِعُ بِي إِيمَانِي
أَصْطَفُّ فِي الجَمَاعَة
أَرْجُو بِهَا الشَّفَاعَة
زَادَ بِهَا ثَوَابِي
وَالنُّورُ فِي كِتَابِي
آدَابُ النِّظَامُ وَالنَّظَافَةُ:
أَنَا الفَتَى المُؤَدَّبْ
مَنَظَّمٌ مُرَتَّبْ
فِي مَلْبَسِي وَدَارِي
فِي اللَيْلِ وَالنَّهَارِ
وَمَلْبَسِي نَظِيفُ
وَمَظْهَرِي لَطِيفُ
حَيَاتِيَ السَّعِيدَة
أَخْلَاقِيَ الحَمِيدَة