إن الحسينَ سيدي وقائدي وموئلي
له بقلبي وردةٌ تفوحُ في المحافلِ
وتملأُ الآفق هدىً بنورِ خيرِ العملِ
ورثتُ حبَّهُ من الأجدادِ والأوائلِّ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

أرجو من الله العزيزِ والكريمِ والعلي
به الفكاكَ للأسيرِ المُتعَبِ المكبَّلِ
من عاش في الظلامِ بين السوطِ والسلاسلِ
فأصبحتْ همومُهُ في صدرِهِ كالجبلِ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

نرى محبيه من القتلى على المقاصلِ
وكم قضى الزوارُ بالإرهابِ والقنابلِ
لكنَّهم قد واصلوا مسيرةَ البواسلِ
فهاهم الأبطالُ قد جاءوا لهذا البطلِ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

لن يُطفئوا نورَ الحسينِ إنَّه النورُ الجلي
لو قطعونا ما تركنا دربَ طه وعلي
فإنَّنا العشَّاقُ في الخطوبِ والزلازلِ
نخطو إلى الحسين والهيهاتُ منَّا تعتلي
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

في مولدِ الحسينِ شكوى من جنودِ الباطلِ
من داعش الإرهابِ والتدميرِ بالأراذلِ
من نصرة الشيطانِ والشر ورعبٍ دولي
لم يعبأوا بأنَّة الأيتامِ والأراملِ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

حبُّ الحسينِ في مذاق العشق مثل العسلِ
وإنَّهُ لسيدُ الأخلاقِ والفضائلِ
سُمِّي مصباحُ الهدى ونورُ ليلٍ أليلِ
سفينةُ النجاة في موجِ البحارِ الهائلِ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

في شهر شعبانَ تباركنا بنور القمرِ
بنور سبط المصطفى سليل نهرِ الكوثرِ
وبعده أشعَّ نورُ الكافلِ المؤازرِ
ونورُ زين العابدينَ الطاهرِ المطهرِ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي

أيا سماء هللي وسبِّحي وكبري
يا أرضنا فلتحمدي خالقنا وتشكري
قد وُلدَ اليومَ الذي حَرَّر كلَّ البشرِ
من قبضة الطاغوت ذاكَ الظالمِ المكابرِ
بالصلواتِ همُّنا وغمُّنا سينجلي



3 شعبان 1436ه




Testing
عرض القصيدة