المستهل من دم المرتضى تنزفُ الصلاة قد هوى عليُ قد هوى عليُ الفقرة الأولى: في ليلة القدرِ دمُ الهدَى يجري من رأس خيرِ الأوصيا ونسمعُ الآهْ في غَلَسِ الفجرِ بضربةِ الغدرِ قد جاءَ أشقى الأشقياءِ بخطاياهْ سالتْ على النحرِ من شيبةِ الطُهْرِ أواهُ ما أغلى دماهُ في مصلاه فقائدُ الغرِّ وحافظُ السرِّ وارثُ كل الأنبياءِ قد لقى اللهْ وفي المحرابِ قد خرَّ شهيدا وفي الجنانِ قد صارَ سعيدا وليدُ الكعبةِ خيرُ البرايا ختامُ دربِهِ كان السجودا هو العابدُ في الظلمةِ ليلا وفي البأساءِ قد كان شديدا إمامٌ طلَّقَ الدنيا ثلاثاً وكان الحاكمَ البرَّ الرشيدا وعن الدنيا رحلْ يا لهُ خطبٌ جللْ قد بكى جبريلُ في أفْقِ السماءِ قمرُ الخيرِ أفلْ ومضى خيرُ العملْ ومضى البكَّاءُ شيخُ الأتقياءِ وبهِ الدين اكتملْ حينما النصُّ نَزَلْ أوجبَ التبليغَ في أمر الولاءِ وهو في الحربِ بطلْ في الشموخِ كالجبلْ حينما حلَّت أعاصيرُ البلاءِ الفقرة الثانية : من خطبنا العاصفْ من همِّنا الزاحفْ نعيشُ لوعةَ الأسى والقلبُ نيرانْ إمامُنا العارفْ بجرحِهِ النازفْ في سجدةِ العشقِ التي تُكسى بعرفانْ من ضربةِ الزائفْ بسيفِهِ الخاطفْ إبليسُ قد مُثِّلَ في هيئةِ إنسانْ في غيِّهِ عاكفْ بصوتِهِ هاتفْ بصرخة الضلالِ قد جاءَ بعدوانْ بيوتُ اللهِ قد مُدَّتْ إليها يدُ الطاغوتِ تبَّاً للأثيمِ ومن أظلمُ ممن صدَّ عنها بهدمٍ أو بعدوانٍ لئيمِ دمُ الكرارِ قد صارَ مباحاً ببيت اللهِ والشهرِ الكريمِ فتبَّاً أيُّها الأوغادُ تبَّاً لكُمْ من ذلكَ الجرمِ العظيمِ والإمامُ قد عبدْ ربَّهُ الفردَ الصمدْ كان كلُّ لحظةٍ لهُ عباده والفدائيُّ رقدْ في الفِراشِ واستعدْ أرخصَ الروحَ لكي تبقى القيادة مبدأٌ ومعتقدْ (قل هو الله أحدْ) سجَّلَ التاريخُ في الخُلْدِ جهادَه وارتقى حين سجدْ وعلى اللهِ وفدْ بوسامِ المجدِ في دربِ الشهادة الفقرة الثالثة: من بعدَ ما صلَّى قدْ ودَّعَ الأهلا وراح يتلوا لهمُ كلَّ وصاياهْ إنَّ الدما أغلى لا تغضبوا المولى لا تسفكوا الدما فذاك يُغضب اللهْ مَنْ دبَّر القتلا فطبِّقوا العدلا ولتضربوهُ ضربةً، لا ظلمَ يلقاهْ لا تجعلوا الغِّلا يورثكمْ ذِلا فالحقدُ في النفوسِ قدْ أردى ضحاياهْ وطاف طائفٌ في النفسِ عما سيجري لبني طه الكرامِ غداً سوف يلاقون عذابا وقتلاً بعدَهُ حرقُ الخيامِ ويمشي الركبُ في الأرض سبايا يعاني البؤسَ من جور النظامِ وفي السجنِ لهم شرُ سياطٍ وفي الأغلالِ في ذاكَ الظلامِ محنٌ بعدَ محنْ ولقدْ سُمِّ الحسنْ ولقد ذاقَ من المرِّ كؤوسا بالبلاءِ يُمتحنْ عمرُهُ كان الثمنْ إنه قد واجه الحربَ الضروسا ولقد عاد الوثنْ حاكماً على الوطنْ يُزهِقُ الروحَ ويحتزُّ الرؤوسا من تُرى يحكمُ منْ يا طواغيتَ الزمنْ منذ أن جئتمْ غدا الدهرُ عبوسا الفقرة الرابعة: لا تُخبروا زينبْ عمَّا جرى للأبْ فقلبُها مجروحُ منذُ محنةِ البابْ فإنها تنحبْ ودمعُها يُسكبْ على جنينٍ خرَّ سُقطاً فوقَ أعتابْ إمامُنا يُخْضَبْ ودَمُهُ ينصَّبْ وقلبُها معذَّبٌ من البلا ذابْ رحيلُهُ قرَّبْ ورزؤها الأصعبْ إذا رأتْهُ في ترابِ الأرضِ قد غابْ وفي فراشهِ كانَ مسجَّى كأنَّ الكونَ بالمُصابِ رُجَّا رأتهُ وهو يُوصي باليتامى وكلُّ مَن أتى بالنوحِ ضجَّا عليُّ يا أبا الأيتام من ذا لهمْ من بعدِ أن ترحلَ يُرجى لقدْ كنتَ لهمْ خيرَ معينٍ رسمتَ بالهدى للخيرِ نهجا كانَ يُوصي من حضرْ حينَ كانَ يُحتضَرْ بالصلاةِ كانَ يوصي بالجهادِ وبآياتِ السِوَرْ والكتابِ المدَّخرْ وبقولِ الحقِّ ما بين العبادِ بالصلاحِ قد أمرْ حينما حان السفرْ طُوِيتْ صفحةُ نبراسٍ وهادي حُمِلَ النعشُ الأغرْ فوقَ أكتاف البشرْ وكذا الأملاكُ بالحزنِ تنادي

Testing
عرض القصيدة