ماذا وجد من فقدك؟
السيّد هاشم الموسوي
يــا مَـن أتـينا
مـسجدَكْ مـا خاب من قد
قصدَكْ
مـاذا وجـدْ مـن
فقدَك؟ مـاذا فـقدْ مـن
وجدَك؟
لـباكَ فـي البيتِ
العتيقْ مـن جـاء من فجٍّ
عميقْ
حـيث الـقلوبُ
تـستفيقْ أيــا شـفـيقُ يــا
رفـيـقْ
مــا بـيـن خـوفٍ
ورجـاء تــوجــهــت
نــفــســي
تـهـفـو لـــربٍ
يُـرتـجـى فــي الـحـرمِ
الـقُـدسي
أغـرقـنـي ذنــبـيَ
فـــي مــسـتـنـقـعِ
الـــبــؤسِ
صـــارَ الـبـكـاءُ
راحـتـي وســجــدتـي
أنـــســي
أيــــا حـبـيـب
الـتـائـبين يــا أمــل
الـمستغفرين
إنْ كنتُ أشقى المذنبين فـأنـتَ خـيـرُ
الـراحمين
عبدُكَ في البيتِ
الحرامْ مــا بـيـن ركــنٍ
ومـقامْ
جــــاءَ بــآثــامٍ
عــظـامْ فـاكتب لهُ حُسنَ
الختام
ربَّــاهُ مــن لـي
سـيدي فــــي ظــلـمـةِ
الـقـبـرِ
فــي يـومِ بـعثي
أحـشرُ وزري عــلــى
ظــهـري
إنْ عـشـتُ أهـوالَ
الـبلا فــي الـحـشرِ
والـنـشرِ
واسـوَّدَ وجهي في
الملا وافـــتُــضِــحَ
أمــــــري
ويـلي من اليومِ
العظيمْ إذا أتـــيــتُ
لـلـجـحـيـمْ
إذا سـقـيتُ مـن
حـميمْ سـأسـتـغـيث
بـالـرحـيمْ
أنـت الـكريمُ
والـرؤوف ونـحنُ مـولاي
الـضيوفْ
أمـلـنـا حــيـن
نــطـوفْ أن يغفر الربُّ
العطوفْ
طـأطـأتُ رأسـي
خـجلا والـحـزنُ فــي
صــدري
قـلبي قـسى ثـمَّ
قسى أصــــبـــحَ
كــالــصـخـرِ
عــيـنـايَ قـــد
جَـمَـدَتـا والـــدمـــعُ لا
يـــجــري
فـاسـترْ عـيوبي
سـيدي يـــــا عـــالــمَ
الــســرِّ
مـــن لـلـعـطايا
يُـقـصدُ مَــــن يــعـبـدُ
ويُـحـمـدُ
هــل يـطردُ مـن
يـسجدُ الـــراحـــمُ
الــمــتــوددُ
جـئـتُك أبـكـي
بـالضجيجْ مـا بـين أفـواج
الـحجيجْ
أسـمعُ أصـوات
الـنشيجْ حــيـثُ الـبـكاءُ
الـعـجيجْ
أغـتـسلُ غـسـل
الـهدى غــســلا مـــن
الــذنـبِ
وأرتــجــي أن
يـنـطـوي جــرمـي مـــن
الـقـلبِ
وأبــــــــدأُ
بــصــفــحـةٍ بـــيــضــاءَ
بـــالــحــبِّ
وبـاسـمـك يــا
راحـمـي ســارت خـطـى
دربــي
الــــربُّ قــــد أمـهـلـنـا والــذنــبُ قــــد
كـبَّـلـنا
وعــطــفــكَ
أخــجـلـنـا وعــــفـــوكَ
ظــلــلـنـا
وعــــفـــوكَ ظــلــلـنـا |