قصيدتي حبرُها= دموعيَ الجارية وأسطري بالأسى= في وَجدِها باكية تخنُقُني عَبرتي= وأحرفُ القافية حيث أتاني الندا= في ليلة دامية في خير شهرٍ قضى= بضربةٍ قاضية عليُّ خيرُ الورى= وسيدُ التضحية المؤمنُ السابقُ= للدعوةِ الهادية ومن فدى المصطفى= بروحهِ السامية وهادمُ الشركِ في = معاركٍ قاسية مجاهدٌ للعدى= ومقتدى الداعية ما حالُ أبنائِهِ= وزينبُ الشاكية لمَّا رأوا حالَهُ= من ضربةِ الطاغية جبريل وسط السما = بصرخةٍ عالية يبكيه في لوعةٍ= ودمعة هامية وديننا يشتكي = قد هدَموا ركنيه أودِّعُ المرتضى= بحسرة باقية ليس لها منتهى= والجرحُ في قلبيه يا ليلة القدر كم = جرت لنا أدمعُ لمَّا أتى مجرمٌ= وسيفُهُ مشرَعُ يمشي بأحقادِهِ = وقصدُهُ الجامعُ حيثُ إمامُ الورى= الساجدُ الراكعُ في وِرْدِهِ هائمُ= بذكرِهِ مولَعُ عاجلهُ فانثنى= العابدُ الضارِعُ وأعلنَ الفوز في = سجدتِهِ يُسمِعُ كلَّ الورى أنهُ= بقتلهِ يُرفعُ لكنَّ أيتامهُ = مصابًهمْ موجِعُ فهو لهم ملجأٌ= وقلبُهُ مرتَعُ محرابُهُ يشتكي = والمنبرُ الأرفعُ والآل في كربةٍ= فقد مضى المفزعُ

Testing
عرض القصيدة