الغريق غارقٌ في وحلِ ذنبي= مَنْ سيُنجيني سواكْ؟ ملكَ الشيطانُ قلبي= وغواني عنْ هُداكْ صِرتُ لا أعرف دربي= كيفَ أحظى برضاكْ غافرَ الذنب ِ أقلني= إنَّني عبدٌ عصاكْ وقفَ العبدُ على بابِ الكريمْ= جئتُ يا ربِّ بلا قلب ٍ سليمْ فاعفُ عني يا غفورُ يا رحيمْ= إنَّ ذنبي لَعظيمٌ يا عظيمْ عودي يا نفسي عودي= وإلى اللهِ ارجعي كسِّري كلَّ القيود ِ= بقليل ٍ فاقنعي زخرفُ الدنيا كثيرٌ= وبهِ لا تطمعي شهواتٌ زائلاتٌ= فلها لا تركعي شهوة ٌ تفنى ويبقى الأثرُ= فسأل الموتى الأُلى قد أقبروا حسرةٌ في نفسِهم تُعْتَصَرُ= ليتهمْ عن ذنبهمْ قد صبروا هكذا الكافرُ يبكي= حينَ لا يجدي البكاءْ ليتني كنتُ تُراباً= ليتني كنتُ فناءْ ليتَ أمي لم تلدني= للعناءِ والشقاءْ وارجعوني فلعلي ..= أمنياتٌ ورجاء ولعلِّي ليس تُجدي أبدا= وسجلُ المرءِ كانَ الأسودا وإذا القلبُ من الرين ِ ارتدى= ثوبَ سوءٍ ضلَّ عن دربِ الهدى إنَّني الظامي لأرضٍ= جئتُ فيها أتروَّى عطشَ الثاوونَ فيها= فغدتْ للعشق مأوى جعلَ اللهُ لهم في = نَبَضاتِ القلب ِ نجوى كلُّ قلبٍ صارَ يهوي= في ثرى الطفِّ ويهوى وترابُ الطفِّ طهرٌ طاهرُ= ولهُ فيضٌ عجيبٌ ساحرُ فيه ِ آلُ المصطفى قد عُفِّروا= ضُرِّجوا بالدم ثمَّ انتصروا خالقُ الكونِ اصطفانا = نحنُ مصباحُ الهدى ورضا اللهِ رضانا= حيثُ نحنُ المقتدى فُلْكُ نوح ٍ مَنْ أتانا= ينجُ من هولِ الردى فتمسَّكْ بِولانا= كنْ صدوقاً عاهدا عروةٌ وثقى ونورُ الأولياء= نحنُ آلُ البيت نحن الأصفياء وبنا يمتد خط الأنبياء= علماءٌ حلماءٌ أتقياءْ 16 صفر 1422ه 28/4/2002م