أسير الظلام
السيّد هاشم الموسوي
إنـني أشـكو إلـيكَ ظـلمةَ
ال قـبرِ فـارحم يـا إلـهي
غربتي
ووحـيدٌ تـحتَ تـربٍ ليس
لي مـن نـصير ٍ إنَّ وزري
لـثقيلْ
وأعـيـشُ عـالمَ الـبرزخِ
فـي ذلــةٍ وفــي عــذابِ
الـظلمةِ
إنـني الـعاصي وأنـت
الراحمُ والرؤوف والعطوف والمقيلْ
والـحـسـرةُ تـعـصِـرُ
قـلـبـي والـــــدمــــوعُ
تـــســـيـــلْ
مــــا لــــي لا أبــكـي
وأنـــا بــــالـــذنـــوبِ
ذلـــــيـــــلْ
إنــنــي مـــن قـــد
عَــصـى لـــــــيــــــلاً
ونـــــــهــــــارْ
صــفـحـتـي قـــــدْ
مُــلـئـتْ عَــــــــــــاراً
ودَمَـــــــــــارْ
أنــا الـصـغيرُ والــذي
ربَّـيـتهُ والـجـاهلُ ربّ الـذي
عـلمتهُ
وإنَّـنـي مــن ضــلَّ
وَهـديـتَهُ والـخـائفُ ربِّ الــذي
تـأويـهْ
جـائـعُ الـبطنِ الـذي
أشـبعتهُ والـظامئُ رب الـذي
أرويـتهُ
والـعـاريُ ربِّ الـذي
كـسوتَهُ إنـــا الـفـقير والــذي
تـغـنيهْ
إنـــــي الـضـعـيـفُ
وربــــي يـــــرحـــــمُ
الـــضــعــفــاءْ
إنــــــي الــلـئـيـمُ
وربـــــي أكــــــــــرمُ
الــــكـــرمـــاءْ
جــــئـــتُـــكَ
مـــنــكــســراً والـــــدمـــــوعُ
شـــــعــــارْ
جــــئــــتُـــك
مــــعـــتـــذراً فــــاقـــبـــل
الأعــــــــــذارْ
فــــاقـــبـــل الأعــــــــــذارْ |