نظم مناجاة الزاهدين
السيّد هاشم الموسوي
أُســكـنَّـا فـــي دارِ
شــقـاءٍ تــحـفـرُ بـالـمـكرِ
الـحـفـرَا
تـنـصـبُ لـلـنـاسِ
حـبـائـلَها تُـخـفـي لـلـساعي
الـغَـدْرَا
ربِّ أعــوذ بــكَ أنْ
أخــزى أو أن أعــصـي لـــكَ
أمْــرَا
أو أن أهْلَكَ في السَّعي ِ لها لـــو كــنـتُ أنـــا
الـمـغـترَا
تُـهـلِكُ مــن قـد جـاءَ
إلـيها أعــطـى الآخـــرةَ
الـظَـهرَا
ألـمـشـحـونـةُ
بـالـنـكـبـاتِ تُـخـفي فـي الـجوفِ
الـمُرَّا
ألــمــحــشـوَّةُ
بـــالآفـــاتِ وهــــي الـمـمـلـؤةُ
شــــرَّا
ألـــغــامٌ تــتـفـجـرُ
فــيـهـا يـــا سـاكـنـها كـــن
حــذرَا
زهِّـــدنــا فــيــهـا
سـلِّـمـنـا بــالـتـوفـيـق
وبـالـعـصـمـة
وانــزع عـنـا ثــوبَ
الـذنـبِ ثــوبَ الـبـؤسِ مـع
الـنقمة
سـامـحـنا واجـعـلـنا
فـيـهـا مــمـن تـشـمـلُهُ
الـرَّحـمـة
واغــرس أشـجـارَ
مـحـبَّتِكَ فــــي أفــئــدةٍ
مُـعْـتَـصمَة
نـــوِّرهـــا بــالــعـرفـانِ
ولا تـجـعـلها تَـشْـكُـو
الـظُـلمة
أخــرجْ حُــبَّ الـدنـيا
مـنـها يَـهـلـكُ مـــن كـانـتْ
هـمَّـهْ
واجــعـل أنـفـسـنا
تـتـعالى عــن الـمـعاصي
مـنـفطمة
تـخشى من وجعِ الذنب
ولا تــشــكـو لــــكَ إلا
ألــمَــه
تــشــكـو لــــكَ إلا ألــمَــه |