نظم مناجاة الذاكرين
السيّد هاشم الموسوي
لولا الواجبُ من أمرِكَ في ال ذكـــرِ لـنَـزَّهتُكَ عــن
ذكــري
حــتـى لـــو أنَّ الــذكـرَ
أتــى لـيـس بـقـدرِكَ لـكـنْ
قــدري
مــا أنــا؟ مـا يـبلغُ
مـقداري؟ كـــي أصــبـحَ ظـرفـاً
لـلـذكرِ
مــنْ أعـظـم نِـعَـمِ اللهِ
عـلى عــبــدٍ أن يــأنــس
بـالـشـكرِ
أنْ يُـــــؤذنَ بـــدعــاءٍ
فــيــهِ يـطـلبُ مــا شـاءَ مـن
الـخيرِ
فــي الـسـرَّاء وفــي
الـضرَّاءِ فــي الإخـفـاتِ وحـين
الـجهرِ
فـــي الـخـلـوةِ لــيـلاً
ونـهـاراً يـلـهـجُ فـــي عَــلَـنٍ أو
ســـرِّ
فـــي الـبـرزخِ يُـصـبحُ
أنــواراً إن صــار الـمؤمنُ فـي
الـقبرِ
هــامَ الـقـلبُ الـوالِـهُ
شـوقـاً لـلـمـعـبـودِ بـــكــلَّ
مـــكــانْ
والـقـلبُ يُـطَـمْئَنُ فــي
ذِكــرٍ لــلــمــوجــودِ بــــكـــلِّ
أوانْ
أسـتـغـفرُ مــن لَــذَّة
نـفـسي إلا فــــي ذكــــرِ
الـسُـبـحـانْ
مِـنْ أنـسي وَسـرورِ
شُـعُوري إلا فــــي أُنــــسِ
الــرضـوانْ
ألـــلـــهُ الـــذاكـــرُ ذاكـــــرَهُ والــمــدعـوُّ بــكــلِّ
لــســانْ
شــــرَّف ذاكــــرَهُ
تـشـريـفـاً فــلــيـهـنـأ ذاكَ
الإنْــــســـانْ
كــانَ الـنـطفةَ دخــلَ
الـجـنَّةَ مِــــنْ فــضــل اللهِ
الـمـنَّـانْ
فــلــنــذكــرَهُ
ولــنــشــكـرَهُ هــو الــرؤوفُ هــو
الـرحـمنْ
هــو الــرؤوفُ هــو الـرحـمنْ |