يا راية الحقِّ اخفقي فالصبحُ قد أسفرْ= والليلُ ولَّى الظلامُ زالَ والمنكرْ أينَ بنو العبَّاسَ لا شيءَ لهمْ يُذكرْ= سوى حُطاماً سوَّدَ التاريخَ لا أكثرْ سيطرَ هارونُ على الكرسيِّ والمنبرْ= ثمَّ علا ثمَّ طغى وجارَ واستكبرْ ثمَّ هوى في لهبِ النيرانِ المحشر= فمَنْ سينجيهِ إذا نيرانُهُ تُسعَرْ؟ فكمْ بنى القصورا= كمْ نسِيَ القبورا وعاثَ في البلادِ= بجورهِ وكمْ حشَّدَ جُنْدَا= للقمعِ واستبدا في الموقع ِ القيادي = بجوره والكاظمُ السجينُ= يأبى ولا يهونُ باللهِ يستعينُ= بصبرِهِ في نكبةِ الزَلازلْ= لا ينحني للباطلْ فهو الأبيُّ الباسلْ= بصبرِهِ بينَ القيودِ= وفي الظلامِ يقبعْ وَلِلْوَدودِ= ينحني ويركعْ ليسَ فقيرا= مَنْ كانَ قدْ ترفَّعْ عن الدنايا= والذنبِ قدْ توَّرعْ ليسَ في السجنِ = إمامُنا يُجرَّعْ بلْ في جِنَان ِال= إلهِ صارَ يرتعْ ليسَ وضيعاً= مَنْ بالإلهِ يُرفعْ والظِلمُ يبدو= حتَّى ولو تقنَّعْ