إذا قنع الفتى بيسير عيشٍ=ألا فاعْدِدْهُ من أغنى الملوكِ فليسَ الملكُ أن تبني قصوراً=وليس بجمع أرصدةِ (البنوكِ) ولكنَّ القناعةَ خيرُ كنزٍ=لمن يدرك أثمانَ السلوكِ فيا نفسُ اقنعي ترقي وهُبِّي=لحربِ شراهة ٍ تزداد فيكِ فلو أُعطيتِ في الدنيا جبالاً=من الذهبِ الأصيل لما كفوكِ فغرِّي أيها الدنيا أناساً=بزخرفةٍ وبالثغر الضحوكِ فعيسى عاش يفترش الترابا=زعيماً للأُولى قد طلقوكِ ويلتحفُ السماءَ ولا يبالي=فهل يدري بهذا عابِدوكِ ؟! وخلَّدهُ الزمانُ بكلَّ فخرٍ=فأين ترى بقي من يرتجيكِ ؟! فمزبلةُ الزمان له مقرٌّ=فهل نفعته تيجانُ الملوكِ ؟!

Testing
عرض القصيدة