هي الدنيا
السيّد هاشم الموسوي
هــي الـدنيا فـلا تـركن
إلـيها ويـكـفـي أنَّ آخـرهـا
الـفـناءُ
فـلـو كـانـتْ جـنانُ الله
فـيها فـبئستْ حـيث ليس لها
بقاءُ
فكمْ قد عاشَ فيها من سعيدٍ ونـغَّـصَ عـيشَهُ الـداءُ
الـعياءُ
وكـم من حَاكمٍ قد عاث
فيها ولـــم يـنـفعه ذاك
الـكـبرياءُ
وصـارَ يُداسُ تحت الترب
ذلاً إدَامُ الـــدود والـقـبرُ
الـثـواءُ
فــــلا تـتـثـاقلنَّ بـــأرض
ذُلٍ وحلَّق سوف تحضُنكَ
السماءُ
مـع الأمـلاكِ حـلِّق في
سماءٍ لـها الـرحمنُ يـرفعُ من
يشاءُ
وطـمئن قـلبكَ الزاكي
طويلاً بـذكـر الله فـهـو لــه
ضـيـاءُ
وبـلـل قـلبكَ الـظامي
بـدمعٍ ذروفٍ فـالـقلوبُ لــه
ظِـماءُ
وأحـــنِ الــرأس لـلـجبَّار
ذُلاً تـكـن فـي عِـزَّةٍ ولـك
الـثناءُ
تـكـن فـي عِـزَّةٍ ولـك الـثناءُ |