إني أخاف إذا مدحت محمداً =فدعْ المديحَ يقوله ُ الشعراءُ أنا ما وقفتُ هنا لمدح ِالمصطفى =ولمدحهِ في مقلتيَّ رجاءُ لكنني أحكي المآسي والأسى=ومن الجراح ِتُفتَّتُ الأحشاءُ فبدأتُ باسم ِاللهِ عرضَ قضيتي=فليسمع الأبناءُ والآباءُ إن كنتَ خماراً فألفُ تحيةٍ=جهراً يقدِّمها لكَ الندماءُ فانظرْ إلى الحاناتِ تفتح صدرَها=والطغمةُ الأرجاسُ فيها جاءوا إن كنتَ عربيداً فهذي أرضُنا=مفتوحةٌ فليلعب الخبثاءُ إن كنت تهوى الرقصَ هذا مرقصٌ=فيه تجمَّعَ للرجالِ نساءُ فليعلُ صوتُ العابثينَ سفاهةً=وليعلُ في كلِّ البلادِ غِناءُ يا ليتَ شعري لم تباحُ فواحشٌ=كبرى ويُمنعُ مأتمٌ وعَزاءُ هل يرتضيْ هذا الرسولُ المصطفى=والحيدرُ الكرارُ والخلفاء ُ؟ لبنانُ ينزفُ والدماءُ نجيعةٌ=فليفعلوا في أرضِهِ ما شاءوا فالشعبُ قد عشقَ الحسينَ وكربلا=والكربُ شمسٌ والبلاءُ ضياءُ لم يرضَ إلا بالدماءِ رفيقةً=في الدربِ حتى يهلك الأعداءُ وقوافلُ الدم الفدائيِّ التي=قد قادها العلماءُ والشهداءُ تنبيكَ أن الدمَّ خيرُ رسالةٍ=بل إن عشق الثائرين دماءُ شعبٌ رأى الضراءَ فيه مقيمة=فمشى ولو لم تأتِه السراءُ شعبٌ يحبُّ الله لا يخشى الردى=ولهُ ترفرفُ رايةٌ حمراءُ لبنانُ هاك سلامَنَا وتحيةً=يا خيرَ من ولدتْ بهِ حواءُ لبنانُ فافضحْ كل خوَّانٍ إذا=حكمَ الرصاصُ وهاجت الهيجاءُ لبنانُ يا صوتَ المقاومةِ التي=هبَّتْ وقدْ ركعتْ لها الجوزاءُ لبنانُ لم يرثِ الشهيدَ أسىً ولمْ=يفعلْ به ما تفعلُ الخنساءُ لبنانُ قد زفَّتْ عرائس حربها=للموتِ والموتُ الكريم ُ هناءُ لا تحسبوهم قد مضوا وترَّحلوا=بل إننا موتى .. وهم أحياءُ اللهُ أكبرُ لن تبيعَ القدسَ في=سوقِ المذلة عصبةٌ رَعْناءُ اليوم هبَّ المسلمونَ وكبَّروا=والدمُّ للجرحِ العميق دواءُ لا للسلام ِ مع الصهاينة ِ الأولى=في قلبهمْ تتوقدُ البغضاءُ هذي حماسُ حماسُ شعبٍ ثائرٍ=ثارت وقد غنى لها الضعفاءُ واليومَ تنتفضُ الشعوب وفي غدٍ=تخضرُّ من ثوراتها الصحراءُ بل تلك أمريكا التي لعبتْ بنا=قد هزَّها في العالمينَ نداءُ الله ُأكبرُ .. صرخة ٌ منصورةٌ=دوَّت وقد عادتْ لنا الأصداءُ في القدسِ في لبنان َ في إيرانَ في=أرضِ الجزائر ِ ثورةٌ حمراءُ في مصر َفي السودانِ في الصومالِ في=أعماق أوربا يشعُ ضياءُ هذي سراييفو وما أدراك ما=فعلوا بها وتهتلرَ الأعداءُ فامرر بها سترى البيوتَ حزينةً=وترى هناك تجمَّعُ الأشلاءُ ألأنهم تَبِعُوا النبيَّ محمداً ( ص )=تُسبى وتُقتل فيهم ُ العذراءُ‍ ؟؟

Testing
عرض القصيدة