محاكمة الطبيعة
السيّد هاشم الموسوي
أبـــيــاتــي
الــفـظـيـعـه حــاكــمــتِ
الـطـبـيـعـه
فــــي وقــفــةٍ
فـجـيـعه فــــي ســاعـةٍ
مـريـعـه
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
بـيـني وبـيـن الـشـمس
ِ جــرى الـحوارُ
الـقدسي
عــمَّـا جـــرى بـالأمـس
ِ مــن عـاصفاتِ الـبؤس
ِ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قــلـت لــهـا :
طـلـعـتِ! فــــي كــربــلا
حــرقـتِ
وَجْــهَــاً، أمـــا عـلـمـت
ِ مَـــن الــذي صَـهـرت
ِ؟
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قــالـتْ: نــعـمْ
طـلـعـتُ فــــي كــربــلا
حَــرَقـتُ
يــــا لـيـتـنـي
انـطـفـأتُ كــــــوِّرْتُ أو
عُـــدِمــتُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قــلــتُ أيــــا
عـظـيـمـه ظــلــيــمـة ٌ
ظــلــيـمـه
شـاركـتِ فــي
الـجريمه والــهــجـمـةِ
الــلـئـيـمـه
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قــالـتْ جــرحـتَ
قـلـبي الــذنــبُ لــيـس
ذنــبـي
حــربُ حـسـين ٍ
حَـربـي قــدْ عـشـتُ كـلَّ
كـربي
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
أشـــعــتــي
الــكــئـيـبـه شـــاهِـــدةُ
الــمـصـيـبـه
كـــانــتْ لــــه
قــريـبـه فـــي لـحـظـة ٍ
عـصـيبه
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
كــــي تــعـلـمَ
الــدهـورُ قــــد حُــــزَّتِ
الـنـحـورُ
والآلُ
تـــســـتـــجـــيـــرُ وقـــــد عــــزَّ
الـمـجـيـرُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قــلــتُ لــهـا
اعـذريـنـي ســـاءتْ بـــكِ
ظـنـونـي
جُـــــنَّ لـــــهُ
جــنـونـي مــــا هــــدأتْ
عـيـونـي
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
وقــــلـــتُ
لــلــســمَـاءِ مَـنـعـت ِ قــطـرَ
الــمـاءِ
عــــن خــيــر ِ أولــيــاء
ِ فــــــي أرضِ
كـــربــلاءِ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
هــــلا قــطــرتِ
مــــاءا يـــبــلِّــلُ
الأحــــشـــاءا
والــمــاءُ قــــد
تــنـائـى مُـــذ ْ أظــهـروا
الـعِـداءا
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قـالـتْ حـبـستُ
قـطري ولـــــلإلــــه
أمــــــــري
في اليسرِ أو في العسر ِ لــكـن فــقـدتُ
صـبـري
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
فــأمــطــرتُ
دمـــائــي بــعــشـقـي
وولائــــــي
لـــخـــيــر
الـــشــهــداءِ وبــــالــــدَمِ
بـــكـــائــي
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
وأنـــــتَ يـــــا
فــــراتُ آلُ الــحـسـيـن ِ
مــاتــوا
فـــي عــطـش ٍ
وبــاتـوا يــرعــاهــمُ
الــشــتـاتُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
فـــقـــال
حــاصــرونـي قــــد فــقــأوا
عــيـونـي
وهــــم قـــد
طـعـنـوني بــطــعــنـةِ الــمــنــون
ِ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
ثـــــم ســألــتُ
الــنــارا كــــمْ هَــتـكـتْ
ســتـارا
هـــــلْ رأتِ
الــصــغـارا وقــــد فــــروا
حــيـارى
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
يـــــا أيـــهــا
الــنــيـرانُ قـــــد فُـــقِــدَ
الأمــــانُ
الآلُ أيـــــــن
كــــانـــوا لــمَّــا طــغـى
الــزمـانُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قــــد كــانـتِ
الـقـلـوبُ مـــن الــحـزن ِ
تـــذوبُ
واشـــتــدَّتِ
الـــكــروبُ وزادتْ
الــــخــــطـــوبُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
الـــنــارُ مـــــا
أجــابــتْ كــــلُّ الأعـــذارِ
غــابـتْ
كــــمْ خـيـمـة ٍ
أصــابـتْ هـــل الـنـفـوسُ
طـابـتْ
مُــــذ قُــتِــلَ الـحـسـينُ
يـــــا أيـــهــا
الـــظَــلامُ أُحــــرقـــتِ
الــخــيــامُ
هــــل الأيــتــامُ
نــامــوا أم ســـهــروا
وهـــامــوا
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
فــقــالَ قــــد
ســتـرتُ وجـــوهــهَــمَ وبــــــتّ
ُ
أنــعــى وقــــد
بــكـيـتُ وإنَّــــنــــي
جُــــرِحـــتُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
وخــاطــبـتُ
الــصـبـاحـا أتـــنــشــرُ
الأفـــراحـــا
وتـــســمــعُ
الــنــيــاحـا والــحــزنُ فــيـك
لاحـــا
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
أنــــا وجــــهُ الــصـبـاح
ِ خُــضــبْــتُ بــالــجـراح
ِ
طُــعــنــتُ بــالــرمــاح
ِ ذبـــحــتُ
كــالأضــاحـي
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
يـــــا أيـــهــا
الـــتــرابُ أتـــقــطــعُ
الــــرقـــابُ
ويُـــقــتــلُ
الــشــبــابُ ويُـــنـــحــرُ
الـــكــتــابُ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
قـــال خـضـبتُ
نـفـسي أنـــا الــتـرابُ
الـقـدسي
لــكـي تــشـعَّ
شـمـسي مـن بـطل ٍ في الرمس
ِ
إذ قُـــتِـــلَ الــحــسـيـنُ
لــســتُ أنــــا
لــوحـدي دمــعـي جـــرى
بــخـدي
حــتـى الـصـخـورُ
تـبـدي دمـــوعَـــهُــا
بــــوجـــدِ
إذ قـــتـــلَ الــحــسـيـنُ
7/10/2010م
22 صـــــفــــر 1431ه