وابيضت عيني
السيّد هاشم الموسوي
كــيــعـقـوبَ بـــكـــتْ
عــيــنــي قــــد ابــيَّـضـتْ مــــن
الــحـزنِ
أخــــو الــحـسـنِ .. بـــلا كــفـنِ
هـو الـعطشان فـلنمضي
ونسقيهِ هــــو الـظـمـآن هــيـا
فـلـنـروِّيهِ
هـو المطروح في الأرضِ بلا
كفنٍ ولا غــسـلٍ تـعـالوا كــي
نـواريـهِ
هـو الـمجروحُ والأسـهمُ ما
لاقتْ مـكـاناً لـيـس مـجـروحاً
فـتُـدميهِ
وخـــدٌّ قــبَّـلَ الـمـخـتارُ
صـفـحتَهُ لـهيبُ الـشمسِ والصحراءُ
تصليهِ
ورأسٌ فـوق رأس الرمحِ
مشهور ٌإلــى ربِّ الـسـما يـشكو
أعـاديهِ
وجـسمٌ داسـت الـخيلُ عـليهِ
فما رأى في الأرض من شهمٍ فيحميه
عـلى قـبرِكَ أمـلاكُ الـسما
نزلتْ وفــي قـبـركَ روحُ الـحـر
تـرتـاحُ
وإن أغــلـقـت الــجـنَّـاتُ
أبــوابـا فــأنـت لـهـا ولـلـرضوانِ
مـفـتاحُ
ومَـنْ إنْ عشتُ مأساتي
يسليني فـهمي إن ذكـرتُ الـسبطَ
يـنزاحُ
ومَــنْ لــو أبـعـدوا عـنـي
مـنارتَه فـــإنَّ الـعـمرَ كـابـوسٌ
وأشـبـاحُ
ومَـنْ تـبكي عـليهِ دمـوعُ
أحزاني فـمـا تـبقى بـباقي الـعمرِ
أفـراحُ
وصـارتْ كـلّ ُ أنفاسي به
غصصاً وقـلبي مـن مـآسي الـطف
نوَّاحُ
ضـريحُكَ أيـها الـعملاقُ
يـسحرُني ولــن يـثـنينيَ الإرهـابُ
والـرُعبُ
إذا مــا جــاءت الأقــزامُ
تـذبحني سـيحدوني إلـيك الـعُشق
والحبُّ
يـسيلُ دمي على تُربٍ بها
سالتْ نـحـورٌ وأصـيـبَ بـسـهمهِ
الـقلبُ
ألا يــا أيـهـا الأقـزامُ لـن
يـخشى مـحـبّ ٌ عـاشـقٌ إنْ لُـغِمَ
الـدربُ
حـسينٌ جـاءكَ الـعشاقُ فـي
ولهٍ وأفـئـدة ٌ بـكـتْ والـدمـعُ
يـنـصبُّ
لـهيبُ الـقلبِ مـا هدأتْ
عواصفُهُ لـيومِ الـحشرِ في الأعماقِ
يلتهبُ
26 شــــــــــــــــــوال 1427 ه