قولوا يا سبحانَ اللهْ

مَا أعْظمهُ ما أعْلاهْ
ما أكرمَهُ ما أرحمهُ

يرزقُ حتَّى من عاداه
إن يسألْ عبدٌ أعطاهْ

بلَّغهُ مَا يَتَمَنَّاهْ
إن أقْبَلَ بالقلْبِ مُطِيْعَاً

قرّبهُ اللهُ وأدناهْ
وإذا جَاهرَ بالعصيانِ

سترَ على الذنبِ وغطَّاهْ
وإذا اسْتَغْفَرَ تابَ عليهِ

ومَحَا باللُطفِ خَطَاياهْ
وتمادى في الغيِّ ولكنْ

بالرحمة والعفوِ هَداهْ
وتوكلَ، أحسبهُ اللهُ

وقضى حاجتهُ وكفاهْ



ربِّ مَنْ ذا جاءكَ يسعى

فهوى في الخسرانِ وخابْ؟
جئنا نطرقُ بابَ الرحمةِ

هل تغلقُ يا ربِّ البابْ؟
أم يرجعُ بالخيبةِ عبدٌ

يبكي حزناً في المحرابْ؟
أينَ نولي؟ كيف نولي؟

ما دونك في الكون سرابْ
هل نرجو خيراً إلا مِنْ

خالقِنا ربِّ الأربَابْ؟
أللهُ البارئُ والخالقُ

ومُسَبِبُ كلِّ الأسْبَابْ
أولانا ما لم نسألْهُ

أمطرنا من خيرِ سحابْ
هل يُفقرنا للخلقِ وهم

كانوا من ماءٍ وترابْ



يا من يسعدُ مَنْ يأتيهِ

يستغفرُهُ ويناجيهِ
لا يَنْسى رباً يَذْكُرُهُ

أو يلهو عنهُ بأهليهِ
يتشبثُ في كرمِ المولى

وبغيرِ حسابٍ يُعْطِيهِ
يا مَنْ إن يأتيهِ طريدٌ

في حصنِ الرحمةِ يأويهِ
يا أكرمَ مدعوٍّ يُدعى

قد فَتَحَ البابَ لداعيهِ
يا مَنْ لا يُرجى إلا هوْ

يا مَنْ يَلْطُفُ بمُحبيهِ
مُنَّ عليَّ بخير ٍ يبقى

وتقرُّ العينُ بما فيه
هوِّنْ بيقينكَ في قلبي

أهوالاً في زمن التيهِ

Testing
عرض القصيدة