أذهلني عن شكرِكَ فيضٌ = من فضلِكَ يا ذا النعماءِ يَتَتَابعُ طَولُكَ في سيلٍ = يَجرفُني يَجرف إحْصَائي أنَّى أُحصي بحراً أبدو = فيهِ كأصغرِ قطرة ِ ماءِ قابلتُ بتقصيري نعماً = صُبّتْ وعظيمَ الآلاءِ ما خطري؟ ما حجمُ وجودي؟ = ما حمدي؟ ما حجمُ ثنائي؟ مَاذا أشكرُ؟ ماذا أذكرُ؟ = مَاذا أفعلُ في إعيائي؟ وشَهِدتُ على نفسي أني = أهملتُ وقدْ قلَّ حيائي ما خابَ القاصدُ والآملُ = فالربُ رؤوفٌ ورحيمْ هل يُطردُ عبدٌ يتوسلُ = قد جاءَ على بابِ كريمْ؟ وبساحتهِ ينمو الأملُ = هل نيأسُ والعفوُ عظيمْ؟ حُلَلَ الإيمانِ وهبتَ لنا = هل مثلُ الإيمانِ نعيمْ؟ نعماؤكَ لا تُحصى عدداً = والفضلُ كبيرٌ وجسيمْ يفتقرُ الشكرُ إلى شكر ٍ = شكري مقطوعٌ وعقيمْ إن قلتُ: ” لك الحمدُ” فيلزمُ = أن أذكرَ هذا وأديمْ

Testing
عرض القصيدة