نظم مناجاة الشاكرين
السيّد هاشم الموسوي
أذهـلـني عــن شـكرِكَ
فـيضٌ مــن فـضـلِكَ يــا ذا
الـنـعماءِ
يَـتَـتَـابعُ طَــولُـكَ فــي
سـيـلٍ يَـجـرفُـني يَـجـرف
إحْـصَـائي
أنَّـــى أُحــصـي بــحـراً
أبــدو فـيـهِ كـأصـغرِ قـطـرة ِ
مــاءِ
قــابـلـتُ بـتـقـصـيري
نـعـمـاً صُــــبّـــتْ وعــظــيــمَ
الآلاءِ
ما خطري؟ ما حجمُ وجودي؟ مـا حـمدي؟ مـا حجمُ
ثنائي؟
مَــاذا أشـكـرُ؟ مــاذا
أذكــرُ؟ مَــاذا أفـعـلُ فــي
إعـيـائي؟
وشَـهِـدتُ عـلى نـفسي
أنـي أهـمـلـتُ وقــدْ قــلَّ
حـيـائي
مــا خــابَ الـقـاصدُ
والآمــلُ فـــالـــربُ رؤوفٌ
ورحـــيــمْ
هـــل يُــطـردُ عـبـدٌ
يـتـوسلُ قــد جــاءَ عـلى بـابِ
كـريمْ؟
وبـسـاحـتـهِ يــنـمـو
الأمــــلُ هــل نـيأسُ والـعفوُ
عـظيمْ؟
حُــلَـلَ الإيــمـانِ وهـبـتَ
لـنـا هـــل مـثـلُ الإيـمـانِ
نـعـيمْ؟
نـعـمـاؤكَ لا تُـحـصـى
عــدداً والــفـضـلُ كـبـيـرٌ
وجـسـيـمْ
يـفـتقرُ الـشـكرُ إلــى شـكر
ٍ شــكـري مـقـطـوعٌ
وعـقـيـمْ
إن قلتُ: ” لك الحمدُ”
فيلزمُ أن أذكـــــرَ هـــــذا
وأديــــمْ
أن أذكـــــرَ هـــــذا وأديــــمْ |