شعراء أهل البيت عليهم السلام - أبي الضيم

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
2119
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
3:25 مساءً

أَبِيُّ الضيمِ نجمٌ لا يُدَانَى = وَليسَ كَمِثْلِهِ شَهِدَتْ حِمَانَا عرِيْنُكَ كَرْبَلاءُ أَبا عَليٍّ = قصدْتَ بِنَهْضَةٍ أَحْيَتْ رُبَانَا قِوَامُ الدِّينِ وَ الإِصلاحُ رُوحٌ = شِعارَكَ يَا أَبَا الشُّهَدَاءِ كَانَا وَ تُهْدِي الرُّوحَ قُربانَاً لِرَبٍّ = بِتَضْحِيَةٍ غَدَتْ أَسمَى بَيَانَا وَ فِي وَجهِ الطُّغَاةِ شَهَرْتَ سَيفَاً = فَلَمْ تَرضَ المذَلَّةَ وَ الهَوانَا وَ يَمْضِي سَيِّدِي لِلمَوْتِ سيرَاً = فَلَمْ يَخَفِ السُّيُوفَ وَ لا السِّنَانَا حُسينٌ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ طُرَّاً = وَ تَبْقَى (كَربلا) أَبَدَاً هَوَانَا يُقَوِّمُ مَا تَعَوَّجَ بِاعتِقادٍ = وَ يَمْنَعُ رِدَّةً خَلَقتْ كِيَانَا وَ لَكن كانَ قتلُ أَبِي عَلِيٍّ = مَشيئَةَ خَالِقٍ أَوْدَتْ رِهَانَا تَعَمَّدَهُ الطُّغاةُ بِسوءِ حِقْدٍ = عَلَى دِينٍ أُضِيءَ بِمُصطفانَا أَبَا الأحرَارِ صرْتَ لَنَا مَلاذَاً = وَ قَبرُكَ سيِّدِي كَانَ الأمَانَا وَ مِنْ تُربِ الحُسَينِ فَخُذْ شِفَاءً = لِمُخْتَلِفِ السقَامِ وَ مَا يُعَانَى فَسِرْ مُتَرَجِّلاً في صِدقِ قَصدٍ = تَرَ رَوضَاً كريمَاً بَلْ جِنَانَا فَتُربَةُ سَيِّدِ الشهَدَاءِ تَشْفِي = لِمَن صَدَقَ النَّوايَا وَ استَبَانَا فَقُمْ يَا مَنْ شَكَوْتَ سقَامَ دَهْرٍ = وَ لُذْ فِي تُربِهِ وَ اترُكْ دَوَانَا جِرَاحُكَ سَيِّدِي بَقِيَتْ نَزِيفَاً = فَلَمْ تَدْمَلْ وَ قَدْ بَقِيَتْ زمَانَا عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ بَقِيْتَ جُرحَاً = فَمِنْ يَومِ الطُّفوفِ لِيَومِ قَانَا (1) فَهَذا الظُّلْمُ مَوْرُوْثٌ وَ يَسرِي = لَدَى الجُبَناءِ في حِقْدٍ تَدَانَى سَلِيْلُ المشرِكِينَ بِكُمْ تَشَفَّى = وَ مِنْ حُلَفائِهِمْ ذُقْنَا الهَوانَا وَ لكنْ سوفَ تَبقَى يَا حُسَينُ = طَرِيقَ الحَقِّ ، نَهْجُكَ مُبْتَغَانَا وَ يَبْقَى صَوْتُ نَهْضَتِكُمْ يُدَوِّيْ = وَ يُسقِطُ كُلَّ خَوَّانٍ تَوَانَى أَبَا السَّجَّادِ شَوقِي فِي لِقَاءٍ = لِيُرْوَى قَلبِيَ الصَّادِي حَنَانَا فَقُلْ لِي هَل يُحالِفُنِي زَمَانٌ = وَ أَلْقَى مَنْ بِهِ يَحلُو لِقانَا فَشَوقِي كَربَلاءُ كَشوقِ طِفْلٍ = إِلى أُمٍّ يَقِرُّ بِهَا جَنانَا وَ إِنِّي قَدْ كَتَبتُ إِلى حبِيبي = كَلامَ الوِدِّ شوقَاً وَ امْتِنَانَا سلِ الرَّحمنَ رَبَّكَ ذَا جلالٍ = يُزيلُ سَحَابَ صيفٍ عَنْ سَمَانَا وَ يُرْجِعُ كَربلاءَ إِلى دِمَشقَ = وَ تَسْكُنُ شامُ زَينَبَ في رُبَانَا فَزَيْنَبُ سيِّدِي لَمْ تَألُ جَهْدَاً = رَعَتْ قَومَاً فَكَانَتْ مُبْتَغانَا وَ عِنْدَ دِيارِهَا حَطَّتْ رِحالٌ = فَأحْسنَتِ الوِفَادَةَ وَ الأمانَا
Testing