أَبِـــيُّ الـضـيـمِ نــجـمٌ لا
يُـدَانَـى وَلـيـسَ كَـمِـثْلِهِ شَـهِـدَتْ
حِـمَـانَا
عــرِيْـنُـكَ كَــرْبَــلاءُ أَبـــا
عَــلـيٍّ قــصـدْتَ بِـنَـهْضَةٍ أَحْـيَـتْ
رُبَـانَـا
قِـــوَامُ الــدِّيـنِ وَ الإِصــلاحُ
رُوحٌ شِـعـارَكَ يَــا أَبَــا الـشُّهَدَاءِ
كَـانَا
وَ تُــهْـدِي الــرُّوحَ قُـربـانَاً
لِــرَبٍّ بِـتَـضْـحِيَةٍ غَــدَتْ أَسـمَـى
بَـيَـانَا
وَ فِي وَجهِ الطُّغَاةِ شَهَرْتَ
سَيفَاً فَـلَـمْ تَــرضَ الـمـذَلَّةَ وَ
الـهَـوانَا
وَ يَـمْضِي سَـيِّدِي لِـلمَوْتِ
سـيرَاً فَـلَمْ يَـخَفِ السُّيُوفَ وَ لا
السِّنَانَا
حُـسـيـنٌ سَـيِّـدُ الـشُّـهَدَاءِ
طُــرَّاً وَ تَـبْـقَـى (كَــربـلا) أَبَــدَاً
هَـوَانَـا
يُــقَــوِّمُ مَــــا تَــعَـوَّجَ
بِـاعـتِـقادٍ وَ يَــمْـنَـعُ رِدَّةً خَــلَـقـتْ
كِــيَـانَـا
وَ لَـكـن كــانَ قـتـلُ أَبِــي
عَـلِيٍّ مَـشـيـئَـةَ خَــالِـقٍ أَوْدَتْ
رِهَــانَـا
تَـعَـمَّـدَهُ الـطُّـغاةُ بِـسـوءِ
حِـقْـدٍ عَـلَـى دِيــنٍ أُضِــيءَ
بِـمُصطفانَا
أَبَــا الأحــرَارِ صــرْتَ لَـنَـا
مَـلاذَاً وَ قَـبـرُكَ سـيِّـدِي كَــانَ
الأمَـانَـا
وَ مِـنْ تُـربِ الحُسَينِ فَخُذْ
شِفَاءً لِـمُـخْتَلِفِ الـسـقَامِ وَ مَـا
يُـعَانَى
فَـسِرْ مُـتَرَجِّلاً فـي صِـدقِ
قَـصدٍ تَـــرَ رَوضَــاً كـريـمَاً بَــلْ
جِـنَـانَا
فَـتُـربَةُ سَـيِّـدِ الـشـهَدَاءِ
تَـشْفِي لِـمَـن صَــدَقَ الـنَّـوايَا وَ
اسـتَـبَانَا
فَـقُمْ يَـا مَـنْ شَكَوْتَ سقَامَ
دَهْرٍ وَ لُــذْ فِــي تُـربِـهِ وَ اتـرُكْ
دَوَانَـا
جِـرَاحُـكَ سَـيِّـدِي بَـقِـيَتْ
نَـزِيـفَاً فَـلَـمْ تَـدْمَـلْ وَ قَـدْ بَـقِيَتْ
زمَـانَا
عَـلَـى مَـرِّ الـدُّهُورِ بَـقِيْتَ
جُـرحَاً فَمِنْ يَومِ الطُّفوفِ لِيَومِ قَانَا (1)
فَـهَذا الـظُّلْمُ مَـوْرُوْثٌ وَ
يَـسرِي لَــدَى الـجُـبَناءِ فـي حِـقْدٍ
تَـدَانَى
سَـلِيْلُ الـمشرِكِينَ بِـكُمْ
تَـشَفَّى وَ مِــنْ حُـلَـفائِهِمْ ذُقْـنَـا
الـهَـوانَا
وَ لـكنْ سـوفَ تَـبقَى يَـا
حُـسَينُ طَـرِيـقَ الـحَـقِّ ، نَـهْجُكَ
مُـبْتَغَانَا
وَ يَـبْـقَى صَـوْتُ نَـهْضَتِكُمْ
يُـدَوِّيْ وَ يُـسـقِـطُ كُــلَّ خَــوَّانٍ
تَـوَانَـى
أَبَــا الـسَّـجَّادِ شَـوقِي فِـي
لِـقَاءٍ لِــيُـرْوَى قَـلـبِيَ الـصَّـادِي
حَـنَـانَا
فَـقُـلْ لِـي هَـل يُـحالِفُنِي
زَمَـانٌ وَ أَلْـقَـى مَــنْ بِــهِ يَـحـلُو
لِـقـانَا
فَـشَوقِي كَـربَلاءُ كَـشوقِ
طِـفْلٍ إِلــــى أُمٍّ يَــقِــرُّ بِــهَــا
جَــنـانَـا
وَ إِنِّــي قَــدْ كَـتَـبتُ إِلـى
حـبِيبي كَـــلامَ الـــوِدِّ شــوقَـاً وَ
امْـتِـنَانَا
ســلِ الـرَّحـمنَ رَبَّــكَ ذَا
جــلالٍ يُـزيلُ سَـحَابَ صـيفٍ عَنْ
سَمَانَا
وَ يُـرْجِـعُ كَـربـلاءَ إِلــى
دِمَـشـقَ وَ تَـسْكُنُ شـامُ زَيـنَبَ فـي
رُبَانَا
فَـزَيْـنَبُ سـيِّـدِي لَـمْ تَـألُ
جَـهْدَاً رَعَـــتْ قَـومَـاً فَـكَـانَتْ
مُـبْـتَغانَا
وَ عِــنْـدَ دِيـارِهَـا حَـطَّـتْ
رِحــالٌ فَـأحْـسـنَتِ الــوِفَـادَةَ وَ
الأمـانَـا
فَـأحْـسـنَتِ الــوِفَـادَةَ وَ الأمـانَـا |