لا زيــتَ فــي وجـعِ الـفانوسِ ..
يُـشعِلُهُ ولا ســــمــــاءُ حِـــكـــايــاتٍ
تُــبَــلِّــلُـهُ
مُـسـافِرٌ فــي صَـهـيلِ الـلـيلِ ،
مُـرتقِبٌ يُــوثِّــقُ الــــدَّربَ مـــا أَعـيَـتْـهُ
أرجُــلُـهُ
مُــؤجِّــلًا وَجْــهَــهُ ، والــجـمـرُ
قَـبـضَـتُهُ لَـكِّـنَـمـا هَـمـهَـمـاتِ الــغـيـبِ
تـشـغَـلُهُ
وَهَـائِـمًـا .. تَـمْـتَـماتُ الـوَحـي تُـقْـرِؤُهُ
، بِــصَـمْـتِـهِ صـــــوتُ خــيـمـاتٍ
يُــرتِّـلُـهُ
مَــلامِـحُ الـلـيـلِ مـــا كــانَـتْ تُـمـارِسُـهُ وإنْ تَــسَــمَّـرَ فـــــي عــيـنـيـهِ
ألــيـلُـهُ
وإنْ تَــدثَّــرَ فــــي لَــحْــنٍ بِـــلا
وَجَـــعٍ فَــدمــعَـةُ الــســيـفِ مَــــوَّالٌ
يُــؤوِّلُــهُ
عــرِفـتُـهُ يُــتـقِـنُ الإيــجــازَ ،
يـشـرحُـهُ حَــنَـانُـهُ ، لــحـظـةُ الــنَـجـوى
تُـفَـصِّـلُهُ
ورحــمــةً يــعـرِفُ الأعـــداءُ روعَـتَـهـا
، فــقـلـبُ زيــنـبَ لا مـــا كـــانَ
يـجـهـلُهُ
تَــكـلَّـمَ الــدمـعَ تَـفْـصـيلًا لِـيـخـتصِرَ
ال سـنـيـنَ .. إذ أصـــدقُ الإيــجـازِ
أجـزَلُـهُ
وأجــزلُ الـبـوحِ هــذا الـدمـعُ ..
أسـمعُهُ فـيـسـتـفـيقُ عــلــى خَــــدَيَّ
جَــدوَلُــهُ
وراحَ يــعــزِفُ لــلـيـلِ الـجـريـحِ
مَـــدًى ويـــبــذرُ الـــــوردَ مـــــوَّالًا
ويــشـتـلُـهُ
وَ ظَـــــلَّ يـــــزرعُ ألــحَــانًـا
تُـــــراوِدُهُ بـالـذكـريـاتِ .. وكـــم أشــجـاهُ
بُـلـبُـلُهُ
أخـــافُ مِـــنْ غـيـمـةٍ بـالـدمـعِ
مُـثـقـلةٍ إذا سَــقَــتْـهُ بـــهــذا الــنــزفِ
تُــذبـلُـهُ
أخــافُ مِــنْ طِـفـلةٍ تـبـكي ..
تُـسـائلُهُ: " مـتى سـنرجعُ ؟ " ، هـذا الـحُلْمُ
يُـثقِلُهُ
أخافُ مِني، صدىً في الروحِ يهمسُ لي: " غــدًا عـلـى هَــذهِ الـرمـلاتِ مـوئِـلُهُ
"
تِـعِـبـتُ ألــمـسُ فـــي عـيـنـيهِ
أجــوِبَـةً فَــيـرجِـعُ الــمــوتُ مُــخـتـالًا
وَيَـسْـألُـهُ
هُـــنــاكَ حــيــثُ أنــــايَ الآنَ
واقــفــةٌ مُــسـافِـرٌ فــيــهِ .. يــحـدونـي
تــأمُّـلُـهُ
أنـــا وظِـلِّـي وبـعـضٌ لـسـتُ أذكُــرُهُ
.. مُــشــتـتٌ .. حـــائِــرٌ، قـــيــدٌ
يُـكـبِّـلُـهُ
أصـيـحُ: " يـا لـيلُ .. أبـوابٌ تُـحاصِرُني " أُفَـــتِّــحُ الــــدَربَ والأوجــــاعُ
تُـقـفـلُـهُ
رأيــتـنـي .. رجــــعُ أصــــداءٍ
تُـمـزِّقُـني تُــصــادرُ الــقَـلـبَ مــكـثـورًا
فـتُـذهِـلُـهُ
رأيـــتــهُ .. بـــعــضُ آيــــاتُ
تُــهـدهِـدُهُ مِـنْ سـورةِ ( الـفَجرِ ) نـحوَ اللهِ
تـحمِلُهُ
مـاذا ؟ إلـى أيـن أمضي ؟ والحسينُ
هُنا يــقــولُ : أنَّ غــــدًا قــــد لاحَ
مـقـتـلُـهُ
أقـــولُ : مَـــنْ لـخـيـامٍ كـلُّـهـا أمـــلٌ
؟ لـزيـنـبٍ .. لـطـريـق الأســـرِ
..تُـكـمـلُهُ
لـنـهـضةٍ الـــروحِ لـلإنـسـانِ
مـضـطـهدًا لِــعَـالَـمٍ ..لـــمْ يـــزلْ عـطـفًـا
يُـظـلِّـلُهُ
لـهَـالـةٍ فـــي طــريـق الـطُـهـرِ
نـابـضةٍ فـأطـهرُ الـحُـبِ مــا فــي الـسبطِ
أوَّلُـهُ
ومَــنْ لـروحـيَ .. فـيـضُ الـحُبِ أنـسَنَها ومَـــنْ لـقـلـبيَ .. طـفـلٌ كــانَ
يـكـفلُهُ