لا زيتَ في وجعِ الفانوسِ .. يُشعِلُهُ = ولا سماءُ حِكاياتٍ تُبَلِّلُهُ مُسافِرٌ في صَهيلِ الليلِ ، مُرتقِبٌ = يُوثِّقُ الدَّربَ ما أَعيَتْهُ أرجُلُهُ مُؤجِّلًا وَجْهَهُ ، والجمرُ قَبضَتُهُ = لَكِّنَما هَمهَماتِ الغيبِ تشغَلُهُ وَهَائِمًا .. تَمْتَماتُ الوَحي تُقْرِؤُهُ ، = بِصَمْتِهِ صوتُ خيماتٍ يُرتِّلُهُ مَلامِحُ الليلِ ما كانَتْ تُمارِسُهُ = وإنْ تَسَمَّرَ في عينيهِ أليلُهُ وإنْ تَدثَّرَ في لَحْنٍ بِلا وَجَعٍ = فَدمعَةُ السيفِ مَوَّالٌ يُؤوِّلُهُ عرِفتُهُ يُتقِنُ الإيجازَ ، يشرحُهُ = حَنَانُهُ ، لحظةُ النَجوى تُفَصِّلُهُ ورحمةً يعرِفُ الأعداءُ روعَتَها ، = فقلبُ زينبَ لا ما كانَ يجهلُهُ تَكلَّمَ الدمعَ تَفْصيلًا لِيختصِرَ ال = سنينَ .. إذ أصدقُ الإيجازِ أجزَلُهُ وأجزلُ البوحِ هذا الدمعُ .. أسمعُهُ = فيستفيقُ على خَدَيَّ جَدوَلُهُ وراحَ يعزِفُ لليلِ الجريحِ مَدًى = ويبذرُ الوردَ موَّالًا ويشتلُهُ وَ ظَلَّ يزرعُ ألحَانًا تُراوِدُهُ = بالذكرياتِ .. وكم أشجاهُ بُلبُلُهُ أخافُ مِنْ غيمةٍ بالدمعِ مُثقلةٍ = إذا سَقَتْهُ بهذا النزفِ تُذبلُهُ أخافُ مِنْ طِفلةٍ تبكي .. تُسائلُهُ: = " متى سنرجعُ ؟ " ، هذا الحُلْمُ يُثقِلُهُ أخافُ مِني، صدىً في الروحِ يهمسُ لي: = " غدًا على هَذهِ الرملاتِ موئِلُهُ " تِعِبتُ ألمسُ في عينيهِ أجوِبَةً = فَيرجِعُ الموتُ مُختالًا وَيَسْألُهُ هُناكَ حيثُ أنايَ الآنَ واقفةٌ = مُسافِرٌ فيهِ .. يحدوني تأمُّلُهُ أنا وظِلِّي وبعضٌ لستُ أذكُرُهُ .. = مُشتتٌ .. حائِرٌ، قيدٌ يُكبِّلُهُ أصيحُ: " يا ليلُ .. أبوابٌ تُحاصِرُني " = أُفَتِّحُ الدَربَ والأوجاعُ تُقفلُهُ رأيتني .. رجعُ أصداءٍ تُمزِّقُني = تُصادرُ القَلبَ مكثورًا فتُذهِلُهُ رأيتهُ .. بعضُ آياتُ تُهدهِدُهُ = مِنْ سورةِ ( الفَجرِ ) نحوَ اللهِ تحمِلُهُ ماذا ؟ إلى أين أمضي ؟ والحسينُ هُنا = يقولُ : أنَّ غدًا قد لاحَ مقتلُهُ أقولُ : مَنْ لخيامٍ كلُّها أملٌ ؟ = لزينبٍ .. لطريق الأسرِ ..تُكملُهُ لنهضةٍ الروحِ للإنسانِ مضطهدًا = لِعَالَمٍ ..لمْ يزلْ عطفًا يُظلِّلُهُ لهَالةٍ في طريق الطُهرِ نابضةٍ = فأطهرُ الحُبِ ما في السبطِ أوَّلُهُ ومَنْ لروحيَ .. فيضُ الحُبِ أنسَنَها = ومَنْ لقلبيَ .. طفلٌ كانَ يكفلُهُ

Testing
عرض القصيدة