البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - نداءُ الأزمانِ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2016
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
205
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:50 مساءً
نداءُ الأزمانِ
سنة 2016
الشاعر / كريم صبري الناصري | العراق (الناصرية) | 2016 | البحر الطويل
تَحَجَّرَتِ الدُّنيا وما زلتَ مُمْرِعا = وعَقَّتْ فكنتَ المُضْمَحِلَّ تَضرّعا تناثرَ أهلوها على كلِّ وجهةٍ = إلى حيثُ أبوابُ الغوايةِ شُرّعا وهمُّوا سِراعًا بالأماني ورَمْيِها = فكانوا إلى مرمى الجهالةِ أسرعا وهل خَسِروا إلَّا لأنَّك فَوْتُهُمْ = ألا ساءَ جهدًا خابَ سعيًا وَمَنْ سَعى فما زلَّ مَنْ ألفى هواكَ صراطَهُ = وكفَّ الدَّواهي مُسْتَظِلُّكَ مَرْجِعا إليكَ جرى الباغونَ في شرِّ غايةٍ = فلم يجدوا إلَّا مقامَكَ مَطْمعا نصحتَ لهم في الصَّالحاتِ فقابَلوا = نداءَك جهلًا في النفوسِ تطبَّعا ((ألَسْنا مَوَاليكُمْ ورهطَ نبيِّكمْ = وأشرفَ ما أبقاهُ فيكمْ وأوْدَعا)) فما زِدْتَهم بالحقِّ إلا سَفاهَةً = ألا خَسِئوا صُمًّا وقُدِّسْتَ مُسْمِعا فما كانَ منهم أنْ يعُودُوا لرشدِهِمْ = وحاشاكَ أن تعطي صَغارًا وتخضعا فجرَّدت عزمًا لا يُرَدُّ قضاؤهُ = فصالَ بِهِمْ حصدًا رؤوسًا وأذْرُعا فكم جبلٍ يا سيِّدَ الصَّبْرِ مُقْسِمًا = لصبرِكَ يَهْوي خاشعًا مُتصدِّعا سقَيْتَ شفاهَ العادياتِ تَمَنُّعًا = وذقتَ كؤوسَ النائباتِ تجرُّعا فيا عاطشَ الأحشاءِ لم يُسْقَ شربةً = قِنا عطشَ الأخرى تباركتَ منبعا ومِنْ روعِ يومِ الحشرِ مولايَ نجِّنا = بحرمةِ مَنْ بالطفِّ سيقَ ورُوِّعا فأنتِ بعينِ اللهِ اذ جئتَ داعيًا = تمدُّ له كفّينِ خمسًا وأربعا فديتَ لهُ أهلًا ووِلْدًا وصحبةً = وجُدْتَ لهُ رأسًا وقلبًا وإصبعا فيا تربةً تهوى تنفُّسَها السَّما = ونجمًا أذلَّ النّاظرينَ تطلُّعا أرادوكَ أنْ تُمحى وذكرُكَ ينتهي = فعِشْتَ على عرشِ العُلا متربِّعا وكنتَ على مرِّ العصورِ مهيمِنًا = عَصِيَّا عَلى كيدِ العِدى متمنِّعا غزَوْتَ ديارَ النصرِ حيَّا وميِّتًا = فلم ترَ أبصارُ الدُّنى منكَ أشجعا ورثتَ عليًّا مِنْ عليٍّ شجاعةً = فما زلتما سيفًا على البغيِ مُشْرَعا أضاءتْ بكَ الأخرى واظلمَّت الدُّنى = فلم ندرِ جبريلٌ أبشَّرَ أم نعى فما أنتَ إلا للمحبِّ مفازةٌ = وإنَّا لأسمى بالمحبةِ مَوضعا فليسَ بنا خوفٌ إذا حانَ حينُها = فإنَّ لنا فيها شفيعًا مُشفَّعا أقولُ وقدْ أودَتْ بقلبي جراحُهُ = لعينيَّ قد آنَ الأوانُ لتجزعا أعينيَّ إن ضنَّ البكاءُ بمائِهِ = فضيفا حسينًا حيثُ نازعَ تدمعا إذِ الطعناتُ الظامئاتُ احتوشْنَهُ = فصافحَ أعناقَ الصِّفاحِ مودِّعا أيدرونَ مَنْ داسَتْ سنابكُ خيلِهِمْ = أحِلَّ مقامًا في السماواتِ أرفعا؟ أغارَ عليهِ الدهرُ مِنْ كلِّ جانبٍ = فلم يرَ إلَّا أن يردَّ ويدفعا فما هدَّه إلَّا فراقُ أخٍ لهُ = كبدرٍ قَضَى في الماءِ ظمآنَ موجَعا ونزفُ رضيعٍ في الإباءِ كعمِّهِ = فما شاءَ إلا جنةَ اللهِ مُرْضِعا فيا سيِّدي لا لن أفيكَ مدامعًا = ولو ينقضي عمري أسًى وتفجُّعا ودادُكَ يُجْزى عزَّةً ورضًا إذًا = لكَ الدينُ والدنيا ملكتَهما معا فهل أعينٌ تبكيكَ إلَّا تقرَّحتْ = وهل كبدٌ يهواكَ إلاّ تقطَّعا تقلَّدتَ قلبًا ما حبا اللهُ مثلَهُ = فما أبعدَ الإبحارَ فيهِ وأوسعا تدفَّقَ إيمانًا وحِلْمًا وحكمةً = وكنتَ بهِ عندَ الوغى متدرِّعا لهُ أعصرٌ دانت طريفًا وتالدًا = ومِنْ دمِهِ التاريخُ مسكًا تضَوَّعا فلولا حسينٌ لم ترَ الأرضُ سُجَّدًا = ولم تحضنِ الآفاقُ لولاهُ ركَّعا ولا أوجفَ الباكونَ للهِ خشيةً = ولا رمقوا الأسحارَ شاكينَ خُشَّعا فيا كوثرَ الهادي ومنَّةَ ربِّهِ = ويا كوكبًا بزَّ الكواكبَ أجمعا تَعودُ القوافي منكَ دافقةَ المُنى = وتشتاقُكَ الأقلامُ وحيًا ومربعا تعاليتَ ما للشعرِ فيك نهايةٌ = فلم أختتِمْ إلاّ رأيتُكَ مَطْلعا
Testing