شعراء أهل البيت عليهم السلام - ثورة التوابين

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
212
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
5:17 مساءً

لكنّما الكوفةُ باتت قلقه= آلُ أُميّة بها مفترقه والشيعةُ الأبرارُ في عناءِ= وندمٌ يموج في الأَحشاءِ (1) إن لم يكونوا نصروا الحسينا= ولم يوفوا للنبيِّ الدينا قد كاتبوه ودعوه سرا= لكنّهم لم ينصروه جهرا فاشتعل اللومُ بهم والعتبُ= عسى يُكفرُ الونا والذنبُ فما الذي يمحو سوادَ العارِ= غيرُ طلاب الثارِ للأطهارِ فيالثارات الحسين ارتفعت= وخلفها كلُّ السيوف التمعت فاجتمعوا في دارةِ الخزاعي= القائد المقدّمِ المطاعِ فذكروا مقتل سبط طه= وأطلقوا آهاً تجرُّ آها وقرّروا أن يكتبوا للشيعه= في السر نحو ثورةِ مريعه وجمعوا الأموالَ للسلاحِ= والفتحِ والجهاد والكفاحِ ودام نظمُ أمرهم أعواما= أربعةً من قبل أن تقاما ثورتهم في بقعةِ النخيله= فجيشُهم فيها أعدَّ خيله كان لهم أربعَةٌ آلافُ= لم يرهبوا الموتَ ولم يخافوا وانطلقوا لمصرعِ الحسينِ= والكلُّ منهم دامعُ العينينِ فأعلنوا توبتهم للباري= وطلبوا الغفران بانكسارِ ظلوا ثلاثاً في طفوف كربلا= من قبل أن ثورتهم تشتعلا ساروا على اسم الله للجهادِ= ليقطعوا الواديَ بعد الوادي يقدمهم فيها « ابن عوف الشاعرُ »= مرتجزاً بشعره يجاهرُ « خرجن يلمعن بنا إرسالا= عوابساً يحملننا أبطالا نريد أن نلقي بها الأقيالا= القاسطين الغدّر الضُّلّالا وقد رفضن الولد والأموالا= والخفرات البيض والحجالا نُرضي به ذا النعم المفضالا »= قد قالها ما أحسن المقالا فوصلوا صبحاً « لعين الورده »= فيها « عبيد الله » لَمّ جنده فالتحم الجيشان في بساله= والكل منهم ناله ما ناله فاستشهد ابن صردِ الخزاعي= وهو صحابي بلا نزاعِ وبعده المسيب بن نجبه= لاقى على درب الحسين ربّه واستشهد الباقون في القتالِ= من بعد يوم شرس النزالِ وقفل القلةُ نحو الكوفه= جرحى من المعركة المخوفه
Testing