شعراء أهل البيت عليهم السلام - حرارةٌ من وهجِ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
186
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:26 مساءً

حرارةُ قلبي لا تُقاسُ بشوقهِ = ودفقُ حروفي لا يُقاسُ بدفقِهِ نسجتُ خيوطَ الحُبِّ من ضوءِ حائهِ = فسرُّ بقاءَ الحُبِ في سرِ أفقِهِ "حسينٌ" وما أحلى الحسينَ ولفظَهُ = تذوّقْتُهُ حتى شغفِتُ بذوقِهِ سيفديهِ نجمُ التائهينَ وبوحِهِمْ = ويفديهِ طيرُ المُلهَمينَ ورزقِهِ وتفديهِ ألحانُ الولاءِ ونايِها = وقيثارةٍ جاءَتْ تلوذُ بعِشقِهِ فواللهِ ما في الأرضِ كنزٌ ككنزهِ = ولا لغةٌ ترقى بنُطقٍ كنُطقِهِ ولا مُشرقٌ مهما يطولُ بقاؤهُ = يفوحُ ضياءً طاهراً كشروقِهِ وليسَ لهذا الدهرِ كفٌّ ككفِّهِ = ولا أحدٌ في الكونِ صنوٌ لخَلقِهِ سلامٌ عليهِ ثائراً أو مُسالماً = سلامٌ على روحٍ تطوفُ بصدقِهِ ترنَّمْتُ شوقاً للجمالِ وشدّني = تُرابٌ حواهُ في بساتينِ شَفقِهِ فغنّيتُهُ في كُلِ فنٍّ مشاعراً = أحاسيسَ مفتونٍ بآيةِ غسقِهِ رسمتُ لهُ لوناً من الفجرِ يافعاً = فمن نورهِ أرقى إلى فوقِ فوقِهِ حنيني إلى أرضِ الطفوفِ أصونُها = بعيني ففيها من حنينِ عبيقِهِ ترانيمُ أشواقي بدفءِ دُعائهِ = وأياتُ قُراني نسيمٌ لبرقِهِ عظيمٌ وما كانت قصائدُنا سوى = عشيقاتُ تدنو من بهاءِ بُراقِهِ فهذا هو "الحليُّ" شدَّ رحالَهُ = بميمةٍ كُبرى على نهرِ شوقِهِ "فوجهُ الصباحِ" حالكٌ في ظلامَهُ = مَقيتٌ ولونُ الفجرِ شُدَّ بِطَوقِهِ وأحلامُنا أضحَتْ "ربيعاً مُحرماً" = يئنُ أنيناً مُوجعاً لفِراقِهِ قصائدُ في الميدانِ تُشعِلُ أنجماً = وحربُ كناياتٍ على بابِ غدقِهِ وكلُّها تسعى للكمالِ وبوحُها = زهورٌ وريحانٌ نما من رحيقِهِ سيبقى الحسينُ الصابرُ الحرُّ دائماً = وبابُ الأولى ناءوهُ نسعى لغلقِهِ أولئكَ مَنْ لم يرحموهُ مُضرّجاً = أولئكَ من حاكُوا الظلامَ لشنقِهِ سيبقى برغمِ العابثينَ وصوتُهُ = يُدوّي مداهُ في دواوينِ حَقِّهِ
Testing