شعراء أهل البيت عليهم السلام - مع سورة عبس

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
12784
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/09/2020
وقـــت الإضــافــة
8:57 صباحًا

مَنْ رُزِقَ التَّوفِيقَ يَتْلُو عَبَسَ يُشْعِلُ في دَربِ الهُداةِ القَبَسَ يَأتي بيومِ الحَشرِ مُسْتَبْشِرَا وَوَجْهُهُ الضَّاحِكُ قدْ نُوِّرَا. (١) قد عَبَسَ العَابسُ إذْ تَوَلَّى لمَّا أتى الأعْمَى يقولُ قَولَا لَعَلَّهُ جاءَ بِقصْدِ التَّزكيةْ لكي تكونَ نفسُهُ مُهْتدِيَةْ. (٢) تنفعُهُ الذكرى إذا تَذَكَّرَا لكي يكونٌ صابرًا أو شاكِرَا. (٣) واختلفوا في سببِ النزولِ وَفُسِّرَ العابسُ بالرَّسُولِ. (٣) وجعفرُ الصَّادقُ في البَيانِ أنكرَهُ بِواضِحِ التِّبيانِ وقالَ كانَ من بني أميَّةْ العابسُ فَأوضَحَ القَضِيةْ حينَ أتى لهُ ابنُ أمٍّ مَكتومْ والعَبْسُ في وَجهِ الفَقيرِ مَذمُومْ وإنَّ أحمدًا نبيٌ كريمْ ذو خُلُقٍ بينَ البَرَايا عَظِيمْ.(٤) أما مَنِ استغنى ومَنْ تَكبَّرْ ذَكِّرْهُ، قد فَازَ الذي تَذَكَّرْ إنْ أعرضَ السَّامعُ عن موعظَتِكْ فأنتَ قد قُمتَ بمسؤوليَّتِكْ. (٥) أمَّا الذي جاءَ بنفسٍ خَاشيةْ فلا تقابلْهُ بنفسٍ لاهيةْ مشغولةٍ عَنهُ بِما سواهُ جاءَكَ يَسعى مُبتغاهُ اللهُ. (٦) قد وُصِفَ القُرآنُ بالتذكرَةِ خذْ مِنهُ أغْلى حِكمةٍ وعِبْرةِ من دُونِ إكرَاهٍ ولا إجبَارِ تعرَّضُوا لنَفحةِ الغفَّارِ قرآنُنا في صُحفٍ مكرَّمةْ سَاميةٍ مَرفوعةٍ مُعظَّمةْ انزلَهُ اللهُ بأيدي سَفَرَةْ مُؤتمنينَ، هُمْ كِرامٌ بَرَرَةْ. (٧) مِن أيِّ شيء خُلِقَ الإنسانُ من نُطْفةٍ ضَعيفةٍ تهانُ صوَّرهُ ربُ السَّمَا فَقَدَّرَهْ جحودُهُ دمٌّرَهُ ما أكفرَهْ وربُّهُ الى السَّبيلِ يَسَّرَهُْ أماتَهُ المُمِيتُ ثمَّ أقبرَهْ جثتُهُ هامدةٌ في المَقبرَةْ ثمَّ إذا شاءَ القديرُ أنشرَهْ.(٨) فلينظرِ المرءُ إلى طَعَامِهِ سبحانَهُ المُبدِعُ في نظامِهِ والبَاقرُ قد فَسَّرَ الطَعَامَا بالعِلمِ فابْعثُوا لهُ السَّلامَا عِلمُكَ هل فكَّرتَ مِنْ أينَ أتى؟ فكنْ حريصًا مستقيمًا يا فَتَى وإنَّما العِلمُ غِذاءُ الروحِ فَلتَرْتَقِ في سُّلَّمِ الطُمُوحِ. (٩) إلهُنَا صبَّ المِياهَ صبَّا من السَّماءِ، الماءُ كانَ عَذْبَا وخالقُ الرَّعدِ يشقُّ بَرْقَا والأرضُ شَقَّها العَظِيمُ شَقَّا سُبحانَهُ أنْبَتَ فيها الحَبَّا أخرجَ منها عِنَبًا وقَضْبَا والتِّينَ والزيتونَ والنخيلَا حيثُ ترى جذعًا لها طَويلَا قد أنبتَتْ فَاكِهةً وَأبَّا والحَقلُ بالزُّروعِ كان خَصبَا. (١٠) وفي غدٍ إنْ جاءتْ القِيامَةْ ونفخةُ الصُّورِ لها علامةْ وصخَّ صَوتُ الصُورِ في الأسْماعِ صوتٌ شديدٌ كان بارتِياعِ يوم يَفِرُّ المرءُ من أخيهٍ من فَزَعٍ يَفِرُّ من أبيهِ من أمهِ يَفِرُّ من صاحبتِهْ يَفِرُّ من بَنيهِ من قَبيلتِهْ فكلُّ فردٍ شأنُهُ يُغنيهِ مَذهولُ من هولٍ يعيشُ فِيهِ. (١١) هُناكَ تلتقي الوُجُوهُ المُسفرَةْ سَعيدةً ضاحكةً مستبشرَةْ أمَّا وُجوهُ الظالمينَ الكفرَةْ سوَّدَها الذلُّ عليها غَبرَةْ ظالمةٌ قد أرهَقَتْها قَتَرَةْ ويْلٌ لكلِّ المجرمينَ الفَجَرَةْ. (١٢)
Testing