أَرْواحُـنَـا عَـطْشَى إِلَـى
وِرْدِهِ فَـالخَيرُ وَالأَلْـطَافُ مِـنْ
عِنْدِهِ
مَــنْ كَـانَتِ الـزَّهْرَاءُ أُمًّـا
لَـهُ كَانَتْ عَطَايَا الخَلْقِ مِنْ
رِفْدِهِ
هُـوَ الَّـذِي لَـطَالَمَا
المُصْطَفَى قَــدْ أَكْـثَرَ الـتَقْبِيلَ فِـي
خَـدِّهِ
وَهْـوَ الَّـذِي هَـدْهَدَهُ المُرْتَضَى وَطَـالَـمَا نَـاغَـاهُ فِــي
مَـهْـدِهِ
لَـمْ يَـعْرِفِ الـنَّاسُ لَـهُ
لَـسْعَةً كَـانَ يُـغَذِّي الكَونَ مِنْ
شَهْدِهِ
بَـحْـرٌ بِــلَا جَــزْرٍ نَــدَى
كَـفِّـهِ وَمِـنْـهُ لَا يُـرْجَـى سِـوَى
مَـدِّهِ
أَورَتْ عِــــدَاهُ الــنَّـارَ
لَـكِـنَّـهُ أَخْــمَـدَهَـا بِـمُـنْـتَهَى
جُــهْـدِهِ
فَـلَمْ يَـزَالُوا يَـنْشُرُونَ
الدُّجَى لِكَي يَصُدُّوا النَّاسَ عَنْ
قَصْدِهِ
وَلَــمْ يَـزَلْ كَـالبَدْرِ فِـي
لَـيلَةٍ ظَـلْـمَاءَ يَـهْـدِي بِـسَـنَا
مَـجْدِهِ
كَالمُجْتَبَى هَلْ كَانَ فِيهِمْ وَهَلْ ثَــمَّ ضِـيَـاءٌ كَـضِـيَا رُشْــدِهِ
؟
هَــلْ ثَــمَّ فِـيـهِمْ زَاهِـدٌ
مِـثْلُهُ عَـــاشَ غَـنِـيًّا بِـغِـنَا زُهْــدِهِ
؟
هَــلْ ثَـمَّ وَافٍ مُـخْلِصٌ
مِـثْلُهُ بَـيـنَهُمُ لَا نِـكْثَ فِـي عَـهْدِهِ
؟
مَـــا ثَـــمَّ إِلَّاهُ وَلَــكِـنْ
لِـكَـي عَينُ الرَّدَى تَقْوَى عَلَى
رَصْدِهِ
دَسُّـوا إِلَـيهِ الـسُّمَّ فِي
شَرْبَةٍ غَــدْرًا فَـأَبْـكَوا مُـقْـلَتَي
جَـدِّهِ
لَـمْ يَسْأَلِ المُخْتَارُ أَجْرًا
سِوَى أَنْ لَا يُـسَاءَ الـفِعْلُ فِـي
وِلْدِهِ
سُـرْعَانَ مَا خَانُوهُ سُرْعَانَ
مَا بِـمَا جَـنَوا زَادُوا لَـظَى
وَجْـدِهِ