شعراء أهل البيت عليهم السلام - قابضُ الأذواق

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
1427
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/08/2019
وقـــت الإضــافــة
5:29 مساءً

قابضُ الأذواق لحزنِكَ أدنو شاعراً، أنتهي قلْبَا=أريقُ المدى شعراً لهُ، والندى دَرْبا إليكَ يقودُ اللهُ بوصلتي، وفي=دمي بوحُ نسرينٍ؛ شذاً يكتمُ الحُبَّا طويتُ المنافي، باحثاً عن شواطئِ ال=خلاصِ ، إلى عينيكَ أحملُني شَعْبا.. منَ اليتمِ، والأحلامِ، أنثرُني على=ضرِيحِكَ أجيالاً عراقيّةً غَضْبى وأمتدُّ كالجذرِ العميقِ صبابةً=وأنمو شهيداً حولَ مقلتِهِ هُدْبا وحقِّ ذنوبي/الحبِّ، غيرَ قصائدي=على فقدِكَ الأيامُ ما لبستْ ثَوْبا وما طلعتْ شمسُ الحنينِ بخافقٍ=منَ النارِ؛ كلّا؛ ذاكَ صوتي بهِ دبّا أنا غابةٌ مجروحةٌ أغنياتُها=كأنَّ أسى الناياتِ في أضلعي شَبَّا أنا آخرُ الأقدارِ عمراً، وأوّلُ ال=دماءِ على جذعِ الولاءِ غداً صَلْبا أنا وجعٌ نوريّةٌ أسطري ، بها=لكم كلُّ سطرٍ زهرةٌ يا ذوي القُرْبى أنا قابضُ الأذواقِ؛ أُلقي عجائباً=على الناسِ منْ آياتِكمْ سلسلاً عَذْبا أنا فضلةٌ منْ تربِكم، ومضةٌ مِنَ ال=إِبا، قُدِحتْ بالحقِّ، فاسّاقطتْ شُهْبا على مَنْ نضا سيفَ العداوةِ، مَن بغى =على كلِّ حربٍ ضدَّكم، أُعلِنُ الحَرْبا وما ذنبُكمْ؟ حتّى تكونَ قِبابُكمْ=كأشلائِنا: تبدو مُقطّعةً إِرْبا بيوتٌ بناها الربُّ منْ مهجِ الورى=قديماً عليها من نضارِ الهدى صَبَّا لها أذِنَ الجبّارُ أنْ تبلغَ العلى=وتُرفعَ فوقَ العرشِ منزلةً؛ قُرْبا هوَ اللهُ في القرآنِ قرّبكمْ لهُ=غداةَ رأى من صدقِكمْ موقفاً صَعْبا دمٌ يقشعرُّ الغيبُ من ثقلِهِ، وال=ملائكُ منْ أهوالِهِ، وجرى صُلْبا إلى الآنَ في خدِّ السماءِ بريقُهُ=يلوحُ؛ سحاباً قانياً؛ لم يزلْ رَطْبا وحتّى قيامِ القائمِ الغائبِ الذي=سيُحيي الهدى؛ إذ يحكمُ الشرقَ والغَرْبا
Testing