لــــــيـــــل الــــــــــوداع ابـــكـــربــلــه         هــــــــــــوّد عــــــلـــــى الـــعـــيـــلــة
وهـــــــــذي الـــمــســيــة قـــاســـيـــة         يــــــــــــا عــــــظــــــم هـــالــلــيــلــة
تـــشـــوف الـــحـــرم عـــنــد الـــولــي         وأطــــفـــالـــه تــــشـــكـــي لــــــــــه
الـــمـــهـــج مـــاذيـــهـــا الـــعـــطـــش         وكــــــــل قــــلــــب فـــــــي ويــــلـــه
وأنـــــصــــاره عـــــنــــده حــــاضــــرة         ولــــــســـــيـــــوف مــــســــلــــولـــة
لـــــكـــــن دعـــــاهـــــم والـــــذكـــــر         بـــــــــأعـــــــــذب تـــــراتـــــيــــلــــه

وهـــــــــذي الــعــقــيــلـة بـــالــخــيــم         تــــنــــشــــد أبـــــــــــو فــــــاضـــــل
وتــــخـــبـــره جـــــيــــت ابـــذمـــتـــك         وانــــــتــــــه إلــــــــــــى كــــــافـــــل
وهـــــــذي الـــجــيــوش اتــجــمــعـت ،         طــــــيـــــر الــــــحـــــرب نــــــــــازل
وأطـــــفــــال عـــــنــــدي بــالــخــيــم         ولــــيـــهـــا الــــعـــطـــش قـــــاتـــــل
وكـــلــهــا تـــــــون امــــــن الــضــمــا         وهـــــــــــذا الـــــدمـــــع هـــــاطـــــل
رجــــعـــنـــي طــــيـــبـــة يـــــالأخــــو         وهــــــــــذا الــــمـــســـه فـــــاصـــــل

والله يــــــــابــــــــو الــــمــــرجــــلـــة         هـــالـــجــيــوش ابـــــهـــــا الـــفـــلـــه
دخـــــلـــــت ابـــقـــلــبــي الـــــفــــزع         واعـــــلــــى وجـــنـــاتـــي الـــــدمــــع
وهــــــــــذي أطـــــفــــال وحـــــــــرم         يــــــــــــا كـــفـــيـــلـــي بــــــالألـــــم
يـــــــــــا كـــفـــيـــلــي لــــلــــوطـــن         قـــــــــــوم رجــــــــــع هـــالـــظــعــن


مـــــــن نـــخـــوة الـــحـــرة الــبــطــل         قـــــــــــام وحــــــمـــــل ســــيـــفـــه
وقـــــال إلـــهــا يـــــا ضـــنــوة عــلــي         أمـــــــــــرك فـــــــــــلا انــــعــــوفـــه
وتـــدريـــنـــي كــــافــــل مــحــمــلــك         وهــــالــــجــــيـــش وصـــــفـــــوفــــه
مــــــا هـــابـــه وآنـــــه بـــــن عـــلــي         وفــــــعــــــلاتـــــي مــــــعـــــروفـــــه
ولـــــكـــــن يـــريـــحــانــة عـــــلـــــي         وبــــــدمــــــعـــــة مـــــــــذروفــــــــه
قــــــال إلـــهـــا أمــــــر الله انــكــتــب         وكــــــربــــــلـــــه مــــــوصـــــوفـــــه

قـــــومــــي نـــــــــروح إلـــبــوعــلــي         ونــــــوصـــــف لــــــــــه الــــحـــالـــه
يــــــمــــــكــــــن يـــــرخــــصــــنــــي         أروح وأروي أطــــــــــفــــــــــالـــــــــه
وطـــــــــــف كــــربــــلـــه مـــــــــــن         صـــــارمـــــي أقـــلـــبـــه زلـــــزالــــه
مـــــا هـــــاب أنـــــه جـــيــش الــعــده         بـــــخـــــيــــولــــه وارجـــــــــالــــــــه

نـــــــــــادى والـــــدمـــــع انــــهـــتـــن         بـــــــــس رجـــــوعــــك بـــالــظــعــن
الـــــعـــــده مــــاتـــرخـــص إلـــــــــك         صــــــــعـــــــب والله مــــطــــلـــبـــك
والــــعــــقـــيـــلـــة تـــــســــمــــعــــه         الــــعــــيـــن مــــنــــهـــا دامـــــعـــــه
ونــــــادتــــــه يــــــــــــا كــــافــــلـــي         قــــــــوم يــــــــا ضــــنــــوة عــــلـــي


يــــخـــتـــي يـــزيـــنـــب اســـمـــعـــي         بــــــهـــــذا الــــمـــســـه اوصـــــيـــــة
بـــــــاچر مـــــــن يــــهـــل الـــصــبــح         جــــــيــــــش الــــــعـــــده لــــــيّـــــه
يـــــزحـــــف يـــــريــــدن مـــقــتــلــي         وعــــــنـــــده الــــــحـــــرب نـــــيّـــــه
بـــــــاچر عــــلـــى هــــــذي الــخــيــم         تــــــزحــــــف بــــــنـــــي امــــــيّـــــه
وجـــيـــش الـــعـــدو مـــابـــي رحـــــم         يـــلـــفـــيــنــه يـــــــــــــا خــــــيّــــــه
بــــــــــاچر تـــشــوفــيــن الـــجـــثـــث         بـــــالـــــغــــبــــرة مــــــرمــــــيّــــــة

أنـــــصــــاري بـــــــــاچر بـــالـــحـــرب         فـــــــــــي وقــــــعـــــة الــــعـــاشـــر
أفــــقـــدهـــم وتـــــالـــــي أقـــــــــدم         چم قــــــــــمـــــــــر زاهــــــــــــــــــر
جـــــاســــم ولـــكـــبـــر وإلـــكـــفـــل         خــــــــــدرك ، أظــــــــــل حـــــايـــــر
حـــــتـــــى الـــطـــفـــل عـــــبــــدالله         يــــنــــحـــر نــــــحـــــره الــــنـــاحـــر

أبـــقـــى فــــــي وســــــط الـــحـــرب         مـــــفـــــرد بـــــحـــــال ٍ صـــــعـــــب
أبــــقــــى يــــــــا خــــيّــــه وحــــيــــد         لا مــــــعـــــيـــــن ولا عـــــضـــــيـــــد
جـــســمــي فــــــي أرض الــطــفــوف         والـــمـــنـــايــا بــــــــــي تـــــطـــــوف
ســـــيــــوف ضـــــــــدي شـــــاهــــرة         هــــــالـــــعـــــدة الـــمـــســـتــكــبــرة


أصـــــعــــب وأشـــــــــد حــــالــــة إلچ         مــــــــــن تــــنـــظـــري الـــمـــصـــرع
وتــشــوفــي شـــمـــر ابــــــن الــخــنـا         عـــــــالــــــصــــــدر يــــــتــــــربــــــع
ويــــحـــز كـــريــمــي ابــــــلا رحــــــم         لا ديــــــــــــن إلــــــــــــه يـــــــــــردع
صـــعـــبـــة الــفــجــيــعـة يــــالأخــــت         وضــــيــــعـــتـــكـــم الأفــــــــجــــــــع
ومــــــن تــنـظـريـن إعـــلــى الـــرمــح         راســــــــــي اعـــــتــــلا وشـــعـــشـــع
ضــــــي الإمـــامـــة امــــــن الـــرمـــح         قــــلــــبــــك فــــــــــــلا يــــــجـــــزع

لـــــمّـــــي الـــيـــتــامــا والـــــحــــرم         لـــــــــو فـــــــــرّوا ابــــهــــا الــــبــــر
انــــتـــي الــكــفـيـلـة مـــــــن بــــعـــد         عــــــيـــــن الــــبـــطـــل الأزهــــــــــر
وعــــذريـــنـــي يــــخـــتـــي لـــــلــــي         يـــــجــــري بـــــخــــدرك الأطـــــهــــر
هـــــــذي الــــعـــده مـــــــا تــــعـــرف         الله الــــــــبــــــــاري الأكــــــــبــــــــر

والأطــــــــنـــــــاب امـــــفـــــرهـــــده         وســـــفـــــه يــــابـــنـــت الـــــهـــــدى
وبــــــعـــــد قــــتـــلـــي ابـــكـــربــلــه         تـــــركـــــبــــيــــن امــــــهــــــزّلــــــه
بــــــــــلا مــــحـــامـــي ولاكــــفـــيـــل         ومــــــــا إلــــــــك غــــيـــر الــعــلــيـل
وبـــــــس تــــنـــادي يـــــــا حــســيــن         مـــتـــنـــك ابـــســـوطـــه الـــلــعــيــن