شعراء أهل البيت عليهم السلام - شمس العرش

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2147
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/05/2013
وقـــت الإضــافــة
9:42 صباحاً

كتبتْ سطور حياتِها الأنوارُ وتزاحمتْ في كنهِها الأسرارُ في العرش قد كانت تشعُّ فأشرقتْ وسَعَت لنورِ شعاعها الأقمارُ وسَخَتْ بكوثرِها الكريمِ فأينعتْ بمعينِها الأشجارُ والأزهارُ واخضرَّتِ الدنيا بفيضِ عطائها وبها تباركَ وُلدُها الأطهارُ في آية التطهيرِ بانَ مقامُها وبها يُباهلُ أحمدُ المختارُ ما كانَ في الدنيا لها كفوا سوى خيرُ البريةِ حيدرُ الكرارُ أمُّ الزكيِّ المجتبى طوبى لها أمٌّ لكل الأمهاتِ منارُ ربَّت حسينيا حيث صارَ بكربلا علَماً بهِ يتفاخرُ الثوارُ وبحجرِها رمزُ البطولةِ زينبٌ تنمو فتحكي فضلَها الآعصار بيتٌ سما للهِ وارتفعتْ بهِ آياتُهُ والعشقُ والأذكارُ حتى تعلَّقَ في سَمَاءِ محبَّةٍ فتباركَ الوهَّابُ والغفارُ يا أيُّها الزهراءُ دربُكِ دربُنا ومسارُكِ للسالكينَ مسارُ تمضينَ أنتِ برايةٍ قدسيةٍ ووراءَكِ الأخيارُ والأبرارُ أنتم صراطُ اللهِ أبوابُ الهدى وبجنبكمْ كلُّ الكبارِ صغارُ تبدو فضائلُكمْ كطودٍ شامخٍ وكأنَّ فضلَ الآخرينَ غبارُ تحلو مجالسُ ذكرِكمْ في أرضنا وبمدحِكمْ تُستعذبُ الأشعارُ أعمى الإلهُ قلوبَ من نصبوا العدا لكمُ وقد أعماهمُ الإنكارُ دعهم فطوفانُ العداوةِ مُهلكُ وبه يحيط ُ الشرُّ والأخطارُ والآلُ هم سُفنُ النجاةِ فمن أتى تلك السفينةَ في الحياةِ يُجارُ جئنا ونحنُ الزائرون لكم فهل للطهرِ فاطمة البتولِ مزارُ؟ أم أنها دُفنت بليلٍ صامتٍ وعلى ثراها تُسدلُ الأستارُ يتحسرُ العشَّاقُ إن جاءوا إلى أرض المدينةِ أيها الزوارُ هلا رأيتم قبرَ فاطمة التي في باب مسكنها تشبُّ النارُ
Testing