شعراء أهل البيت عليهم السلام - نبكي على مريم

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
1883
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/01/2012
وقـــت الإضــافــة
10:32 صباحاً

نبكي على مريمْ= يا أيُّها الزهراءْ والليلُ قد أظلمْ= بالحُزنِ والبكاءْ قدْ نَذَرَتْ حنَّةُ* إنْ أتى= لها وليدٌ سوفَ يخدِمُ في المسجدِ الأقصى مُحرَّراً= وخادِمُ المسجدِ يُكْرَمُ على خلافِ ما توقَّعتْ= وربُّنا يقضي ويحْكُمُ قد وَلدتْ أنثى كريمة= كان له الشأنُ المعظَّمُ قدْ طُهِّرتْ واصطفيتْ على= نساءِ العالمينَ مريمُ إذ وَلَدَتْ عيسى بلا أبٍ= ووجْهُهُ بالنورِ مفعمُ تكلَّمَ في المهدِ حينما= تخرَّصَ البُهمُ وأجرموا مدافعاً عن أمِّهِ التي= كانت بلطفِ اللهِ تُرحَمُ سبحانَ من أنطقَهُ وقدْ= كان رضيعاً يتكلمُ كان ضَياءَها ونورَها= وهو لِجُرْحِهَا المُبَلسِمُ وليدُها مُفْعمْ= بالنورِ والضياءْ كأنَّهُ زمزمْ= في الطهرِ والصفاءْ هلْ أُفجِعتْ مريمُ بابنها؟= هلْ قُطِّعتْ لآلِها رؤوسْ؟ هلْ كانتْ الخيلُ ترضُّهُ؟= أو تعتليْ عليهِ أو تدوسْ هلْ أُخِذتْ هديَّةً إلى= شرِّ البرايا شاربِ الكؤوسْ هل أُحرِقتْ خيامُ آلِها= أو أُوقفوا في وَهَجِ الشموسْ هل بقيتْ في ليلِ وحشةٍ= تسهرُ في ظلامِهِ العَبوسْ هل تهمت يوماً بأنها= من الخوارجِ أو المجوسْ وهل رأتْ أمامَ عينِهَا= أحبةً تجود بالنفوسْ وهل رأتْ شبابها الذي= كانتْ لهُ الهيجاءُ كالعروسْ مُبَضعاً بالسيفِ والقنا= مُستشهَداَ و حربُهُ ضروسْ واللهِ ما أعظمَ كربلا= وما حوت من أروعِ الدررسْ وهل رأتْ مريمْ= قافلةَ النساء مسبيةً تُحرَمْ= في أرض كربلاء
Testing