شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ظلال المناجاة الشعبانية

عــــدد الأبـيـات
53
عدد المشاهدات
2219
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/05/2011
وقـــت الإضــافــة
10:59 مساءً

واسمع دعائي إذا دعوتُكْ=واسمعْ ندائي فقد رجوتُكْ فإنَّني عبدٌ فقيرْ= جئتُكَ أبكي أستجيرْ إنِّي هربتُ منك إليكَ= وقد وقفتُ بينَ يديكَ عينُ الرجاءِ تهفو إليكَ= فكلُّ ما أرجو لديكَ تعلمُ ما في نفسي وقلبي= وأيُّ أمرٍ يخفى عليكَ فهل أنا ذو قلب ٍ سليم ٍ؟= وهلْ سأسكنُ جنتيكَ؟ هذا ضميري أيا مجيري=يا عالماً ما في الضميرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ تعلمُ قولي قبلَ الكلام ِ= إنِّي لئيمٌ من اللئامِ فكيفَ عاقبة ُ الختام ِ= ربَّاهُ يا ربَّ الكرامِ قدَّرتَ عمري ليوم قبري= تعلمُ سرِّي وما مقامي مليكُ أمري نفعي وضَري= عندكَ يا هاديَ الأنامِ هل تحرمُ العبدَ الحقيرْ؟=إذا خَذلتَ من النصيرْ؟ جئتُكَ أبكي أستجيرْ كأنَّ نفسي واقفة ٌ في= ساحةِ رحمن ٍ غافرِ بحُسنِ ظني بكَ أعنِّي= إذا أتيتُ في المحشرِ فقلتَ لي ما يسرُّ قلبي= إذا التجأتُ بالساترِ فإنْ عفَوْتَ فليسَ أولى = منكَ بعفوِ القادرِ إذا أتاني يومُ المصيرْ=ميزانُ خيراتي يسيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ إذا دنا أجلي وكنتُ= بجانبِ النعشِ المخيفْ ولمْ تكنْ لي أعمالُ خير ٍ= تُدني إلى الرَّبِ اللطيفْ جعلتُ إقراري بذنبي= وسيلةَ العبدِ الضَّعيفْ جرتُ على نفسيَ فويلي= جلدي رقيقٌ جسمي نحيفْ فهل سألقى حرَّ السعيرْ؟=هلْ أ ُحرمُ العفوَ الكبيرْ؟ جئتُكَ أبكي أستجيرْ قد غمرَ حبُّكَ حياتي= ربِّ أدمْهُ بعد المماتِ فكيفَ آيسُ في مماتي= من واهبِ الخير ِ في حياتي وما أراني إلا جميلا= غافرُ ذنبي وسيئاتي هل يقطعُ البرَّ عن ضعيفٍ= عاني همومَ السكراتِ رفرفَ طيرُ الموتِ الخطيرْ=إنِّي مع النَّفَس ِ الأخيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ سترتَ ذنبي عن العبادِ= في هذه الدُنيا الدنية فاسترْ عليَّ إذا دَخَلْتُ= بابَ الحياة ِ الأبدية على رؤوس الأشهادِ قمتُ= لا تُخزني ما بين البرية واجعلْ لقائي بكَ سروراً= يا باسطَ اليدِ بالعطية من الخطايا هذا اعتذاري=أنت السميعُ أنت البصيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ ربَّاهُ لو أردتَ هواني= تركتني ولمْ تهدني ولو أردتَ فضيحتي يا= مولى الورى لم تعافني أفنيتُ عمري في حاجة ٍ قدْ= طَلبْتُها هل تردُّني؟ فلكَ حمدي ولكَ شكري= وشكرُكَ قدْ أعجزني نعيمكُ في حقي كبيرْ=وأنت ذو العفو ِالكبيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ إنْ صَغُرَ عملي فإنَّ ال= رجاءَ في عفوِكَ عظيمْ ما خابَ ظنِّي بعفوِ ربِّي= هل يحرِمُ الربُّ الرحيمْ؟ أفنيتُ عمري في السهوِ عنكَ= وكنتُ في العصيانِ مُقيمْ قلَّ حيائي أنت رجائي= وقفت عندَ بابِ الكريمْ أيقظتني مِنْ غفلةِ نفسي=والغفلة ُ بحرٌ غزيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ هبْ لي فؤاداً يدنيهِ منكَ= بلهفةِ الحبِّ شوقُهُ ونَظَرَاً يُقرِّبُهُ مِنْ= ساحة ِ فضلِكَ حقُّهُ واجعلْ لساني لسانَ صدق ٍ= إذْ يُرفع لكَ صدقُهُ فليهنأ العاشقُ الحبيبُ= إنْ فاضَ للهِ عشقُهُ إليكَ في دربي أسيرْ=من سارَ للهِ يستنيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ أنا الذي ما ملكتُ يوماً= للنفسِ ضَرّاً أو انتفاع لو عُرِّضتِ النفسُ لسوءٍ= فلستُ أقوى على الدفاعْ لولاكَ عبدُكَ صارَ صفراً= وضلَّ في الدُنيا وضاعْ وها هو يدعوكَ إلهي= هبْ لي كمالَ الإنقطاعْ أنرْ فؤادي بنورِ حق=حتى لك أبقى أسيرْ جئتُكَ أبكي أستجيرْ
Testing