شعراء أهل البيت عليهم السلام - في زمن...

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1797
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/01/2011
وقـــت الإضــافــة
8:34 صباحاً

1 زمن الآلام

في زمنِ الآلامِ والمصائبِ الرهيبه
في زمنِ الكلابِ والذئابِ
والدمعةِ والمصيبه
في زمن الأحمرِ والأسودِ والعناءْ
في زمنِ التفجيرِ والتفخيخِ والدماءْ
في زمنٍ أوراقُهُ باكية ٌ كئيبه
يُصبِحُ حبُّ آلِ بيت ِ المصطفى جريمه
لأننا نُحبُكمْ نُقتلُ أو نُفجَّرْ
لأننا نُحبُكم أشلاؤنا تُبعثرْ
لأننا نُحبُكم مسجدُنا يُدمَّرْ
في زمنٍ يكونُ فيهِ حبُّ آلِ المصطفى جريمه
في زمنِ الفجائعِ العجيبه
حبُ الإمام المرتضى
حبُ الإمامِ المجتبى
وحبُ بضعةِ النبي
حبُ حسينِنا الأبي
جريمةٌ ... جريمه
لكنَّنا رُغمَ العنا
قلنا نعم نحنُ هنا
حياتُنا بحبهم
كريمةٌ ... كريمه
في زمن التفجير والتفخيخ ِوالدماء
نقدمُ الحبَّ لهم
ونكتبُ الولاء...

2 زمن الملايين

أطفالُنا في القدس يُذبحونْ
وفي العراقِ خيَّمَ المنونْ
والسودُ جائعون...
هياكلُ السودِ التي تعانق الفناءْ
تطلبُ منكمْ
حنطة ً
أو قطرة ً
أو درهماً
أو دمعة ً
أو لحظة ً
من لحظاتِ الحبِّ والوفاءْ
تلك الملايينُ التي تمضي ولا تعودْ
من بيتِ مالِ المسلمينَ يلعبُ اليهودْ
في زمن ٍ يُهانُ فيه البشرُ
ويُكرمُ القرودْ

3 – زمن التعاسه

في زمنِ الأزياءِ أو ما تحتَها
في زمن ِ الرُكبةِ أو ما فوقها
في زمن ِ العروض ِ للأعراضِ
والأجسامِ والقوام ِ
والمناكبْ
في زمن ِ العورات ِ
والعراة ِ
والحيَّاتِ والعقاربْ
في زمن ٍ يعودُ بالرقيق ِ والنخاسة
في زمن ٍ يُعلَنُ فيه العُهْرُ والخساسة
في زمن ٍ يُبَجِلُ الأوساخَ والنجاسة
في زمن ِ العراة ِ
والحفاة ِ
والمجاعه
يزيد سهمُ العهرِ بالمليون ِ كلَّ ساعة
فليذهبِ الجائعُ للجحيمْ
وليصرخ ِ الأفارقه
إنْ نَصبَ الجوعُ عليهمْ مشنقة
فها هنا راقصة ٌ مُنمقة
حارقة ٌ مُحترقه
تكسِبُ ملياراتِها
فليذهب الجائعُ للجحيمْ
وليصرخ ِ الأفارقه
... في زمن التعاسة
رأيتُ بنتاً ذُبحت
وقُطِعتْ وضُرِّجتْ
سألتُ عنها ...
قيلَ لي :
بأنها القداسة

4زمن القصائد المريضه

في زمن القصائدِ المريضه
في زمن ِ الفضائح ِ المدائح ِ الطويلةِ العريضه
القافياتُ العاوية
قصائدٌ يُحبُّها معاوية
يُصبحُ مدحُ سيدي الخليفة
وظيفة
ما رأيكم في هذه الوظيفة ؟
وظيفة ٌ من أول الدرب ِ إلى آخره
نزيهة ٌ شريفة
وظيفة ٌ تُستِّرُ الإجرامَ والعيوبْ
وظيفة ُ تُملأ ُ من خيراتِها الجيوبْ
وظيفة ٌ يرقصُ من تحلو له
على دمِ الشعوب
فكاتبُ الوحيِّ هنا معاوية
ممثلُ الله ِ هنا معاوية
وحاميَ الشرع ِ هنا معاوية
لو جُسِّدَ الطُهرُ لكانَ في الورى معاوية !!!!!
في زمن ِ المنابر ِ المريضة
تُصْبحُ تقوى اللهِ في القلوب مستفيضة
يُصبِحُ سبُّ حيدرٍ
فريضة ... فريضة

5 زمن صدام

في زمن ٍ فظيعْ
يُصبحُ صدَّامُ الذي جرَّعَنا الزقومَ والضريعْ
حمامة ً لطيفةً
لا بدَّ أن يشكرَها الجميعْ
فدافعوا عنهُ إذا رأيتموهُ رازحاً بقيده ِ
وسبحوا بحمدِهِ
ولتذكروا أيامَهُ البيضاءَ بالخيرِ وبالشموع ْ
لا تذكروا فظائعَ الدماءِ والدموع ْ
تأسفوا عليه
توجَّعوا توجَّعوا لما جرى عليه
ولتذكروا العدلَ الذي أقامَه
فإنّهُ يُشبهُ عدلَ اللهِ في القيامَه
ما سُمِعَ (الآهُ) على أيامِهِ
والشعبُ ما تعذَّبْ
ما شُرِّدَ الشعبُ على يديهِ ... ما تغرَّبْ
ما قَتِلَ الصدرَ
وما هاجم إيرانا
ما ابتلعَ الكويتَ
أو هدَّدَ جيرانا
ما ضايقَ المراجعَ المُعتبره
ما هاجمَ المراقدَ المُطهره
ما بدأ الحروبَ أو سارَ على دِمَاها
كحَّلها .. كحّلها
نعم وما عماها
فلتسألوا بوابة َ الشرق ِ التي حماها
ولتسألوا الكويتَ والأرضَ التي غزاها
ولتسألوا حلبجةَ التي إذا أتاها
بلسمها بلطفِهِ
نعم وما كواها

15 شهر رمضان 1426 ه

Testing