شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا بشر أخبرني

عــــدد الأبـيـات
67
عدد المشاهدات
2327
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/12/2010
وقـــت الإضــافــة
6:52 مساءً

يا بشرُ اخبرني=عن حالةِ المولى هل جسمُهُ دام=ورأسُهُ يُهدى قدْ جاءَ بشرٌ يَحْمِلُ الخَبرا=فكيفَ لاقتهُ ولاقاها ؟ قد قُتلَ الحسينُ يا ويلي=فارقَنا وجاورَ الله َ قفْ وتمَهَّلْ أيها الناعي=فالنعيُ قدْ مزَّقَ أحشاها رِفقاً بها فالخطبُ أذهلها=ضَحَّتْ وما أغلى ضحاياها تسألُ عن قتلِ ِالحسين ِ وما=تسألُ عن مَصرَع أبناها سيدة ُالإصرارْ=وقمة ُالإيثارْ في كلّ ِعاصفة=مُلْهمَة ُالأحرارْ ما تحتَ أقدامِكِ يا سيدتي؟=الجنة ُالعظمى وما في الجنةِ لأنكِ الأمُ التي في القِمة ِ=تفيضُ بِالحبِّ وبالعاطفة ِ تُعلمُ الإيثارَ كل َّ الأمة ِ لقدْ رَفرفتِ في الدُنيا=فغنتْ باسمك ِالأممُ وإنكِ قِمة ٌ شَمَختْ=ومِنها تخْجلُ القممُ أيا نفحاً إلهياً=به ِالأخلاقُ ترتسمُ وتتلى منهُ آياتٌ=تحَلِق ُحولهُ القيمُ أمّ ُالبنين ِجُرِّعتْ غُصَصَاً=سيدتي مَنْ ذا يُداويها ؟ صابرةٌ على نوائِبها=وينحني الصبرُ بواديها لو كانتِ التضحية ُامرأة ً=لجُسِّدَتْ وَمُثِلَتْ فيها وإنها لجَنة ُالمأوى=عباسُ طوبى غرِسَتْ فيها قدْ بُورِكَتْ وبورِكَ الغرْسُ=سُبْحانَ باريهِ وباريها ثابتة ُالأصل ِ=في الدين والعدل ِ وفرعها عال ٍ=في زمن الذل ِ عباسُ ما ذاقَ من الفرات ِماءْ=أمُّ البنين ِتَصنعُ جيلَ الإباءْ فسِّرُهُ مِنْ سِرِّها في كربلاءْ=لأنهُ أُرْضع من ثدي ِالفداءْ حليبُها في دَمِهِ سرّ ُالعَطَاءْ هيَ الأمّ ُ التي سَكنتْ=وعَاشَتْ في شَرَاييني وسَالتْ حينَ سالَ دَمي=وَثارتْ في بَراكيني أموتُ أنا فأ ُحييها=وبالإيثار ِ تحييني أنا ما متّ ُ ظمأناً=فمَا زَالتْ ترَوِّيني سألتُ مَا أجابني أحدٌ:=أُمّ ُالبنين ِمنْ يُضاهيهَا؟ تشهدُ كربلاءُ أنَّ لها=قتلى توَارتْ في أراضيها أبناؤُها صَرْعى وَمَا جَزَعتْ=واللهُ في الحشرِ سَيَجْزِيها تفدي الحسينَ بالبنين ِومَا=أعزَّ مَنْ تفدي بأهليها وفاطمٌ سوف تردّ ُ لها=جَميلها يومَ تلاقيها تبثُ شكواها=تناجي مولاها وَقلبُها دام ٍ=مِنْ عُظْمِ بَلوَاهَا يا ربنا انتقمْ لنا منْ هؤلاءْ=قد قتلوا خامسَ أصحابِ الكِسَاءْ و ضرَّجُوا العباسِ في فيض ِالدِماءْ=زهراءُ في الحَشر ِ تضجّ ُ بالبكاءْ وترفعُ الكفوفَ في يوم ِالجزاءْ على الأشهاد ِ ترفعُها=ويُ عْصَرُ قلبُها ألما وفاءً للذي ضحى=بكفيهِ وما هُزِما سقى الأجيالَ عِزَّتَهُ=وروّى كربلاءَ دَمَا هوى في الأرض ِمنجدلاً=ولكنْ بالفداءِ سما قفْ بالبقيع ِ إنَّ فيها مِنْ=آل ِ رسول ِ الله ِآثارُ وازرعْ بِهَا رَيْحَانة َالحبِّ=مِنْ حولِهَا تنبتُ أزهارُ والزَّهرُ يحميكَ مِن النار ِ=إنْ زفرتْ أو شهقتْ نارُ واستذكر ِالدارَ التي سكنوا=بها وما تضمُهُ الدارُ وقفْ بهَا وقفة َ محزون ٍ=عليهمُ والدمعُ مدرارُ وامسحْ على قلبي=كي أمتطي حُبي للآل ِ في دربي=لجنةِ الربِ فحبُّهم مثلِ البراق ِطارَ بي=من عالم ِالأرض ِإلى قلبِ النبي سكنتُ فيهِ فهوَ حقاً كوكبي=فحبهمْ ثِقلٌ حَوَتهُ كتبي ذخريَ في مثوايَ في منقلبي أنا في سكرةِ الموتِ=سَأدعو اللهَ بالآل ِ نعمْ همْ بلسمُ الجرح ِ=إذا ما اشتدَّ إعوالي فهم قد ثبَّوا قدمي=هدىً في كلِّ زلزالِ ِ وَهمْ رُوْحي بهمْ أحيا=أُحَقِقُ كلَّ آمالي أمّ ُالبنينِ ِ إننَّي أ ُدْعَى=وقد خلتْ من نورِهِمْ داري أذكرُهُمْ فتكتوي رُوحي=وتصطلي من فقدِهم ناري أربعة ٌ جَنْبَ الفراتِ قضوا=ولم يَذوقوا ماءَهُ الجاري لم يرتضوا عيش اللئامِ لذا=قدْ عَرَجوا لجنّة الباري قافلة ُ الأنصار ِ تصحبُهمْ=وإنهم لخيرُ انصار ِ في ساعةِ العُسْرَه=أرواحهم حره في سَاحةِ الموتِ=قدْ فجَّروا الثوره ثاروا كأنَّما البحارُ سُجرتْ=من دَمهم كلّ ُ الجبال ِ سُيرتْ بنو أميةٍ وحوشٌ حُشرِتْ=تشربُ من دمائهم وما ارتوتْ فلعنة ُ اللهِ عليهمْ نزلتْ همُ الشًّجرُ الخبيث أتى=به ِ القرآنُ في مَثل ِ وكيفَ يطيبُ مخلوقٌ=يُناصبُ بالعداء ِعلي جحيمُ النارِ تصلِيهمْ=وليسَ لهمْ هُناك ولي ولن ينجي من الغرقِ=(سأصعدُ قمّة َالجبل)ِ 13 جمادى الثانيه 1423 هجريه
Testing