شعراء أهل البيت عليهم السلام - كم تغاضيك على الجور

عــــدد الأبـيـات
112
عدد المشاهدات
2204
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/05/2010
وقـــت الإضــافــة
9:35 مساءً

كم تغاضيك على الجور احتمالا = ولقد هدّ تغاضيك الجبالا أيها الغائب كم تشكو الورى= لك من طول تخفّيك اعتلالا قطعت أكبادها الشكوى أما = آن أن تمنحها منك وصالا أترى الأرض عليك اتسعت = وعليها ضاقت الدنيا مجالا أين عنها لك قد طاب الثوى = ولماذا دونك المقدار حالا كل يوم لك منها ألسنٌ = بفنون العتب ينشرن المقالا كلما زادتك عتباً في النوى= زدتها في وَعدِ لقياك مطالا هل للقياك لها من منهج =كيف علّمها للقياك احتيالا أو ما ترنو إلى صبح الهدى = فوقه امتدّ دجى الغيّ وطالا لك كم ضجّ الهدى يا غوثه = وشكا الدين الحنيفيّ انتحالا يستغيثان إلى عدلك من= أهل جور فيهما ساؤوا فعالا يستثيرانك في ثارهما = ومن الضرّ يبثانك حالا صرخا عن لوعة واستنهضا= خير ندب ثبتا فيه اعتدالا أو ما ينهضك العزم الذي = ناره أذكى من الجمر اشتعالا هل أبى سيفُك في يوم الوغى = والقنا الخطيّ سألا واعتقالا كيف تغضي وعداك انتهرت = محكم الدين وساموه زوالا أخرّت أكرم مقدامٍ به = يوم (خم) بلغ الدين الكمالا أمنت سطوة مرهوب اللقا= فاستقادته على الأمن اتكالا ولتيمٍ وعدّيٍ أمره = آل يوم اغتصبوا لله آلا وبه من عبد شمس لعبت = فتية منها شكا الداء العضالا أترى حقك ما بين العدا = تتهاداه يميناً وشمالا وشبا عضبك مغمود ولا = ينتضي عن غضب الله انسلالا يا لموتورٍ على أوتاره= يتردى بردة الصبر اشتمالا غرّ إمهالك جبار الورى = وبه الغيّ على الرشد استطالا ناكلاً عن مدرج الحق ولم = ير من بطشك بأساً ونكالا أعلى ثارك في طيب الكرى = تمنح الجفن وحاشاك اكتحالا والظبا ما ألفت أجفانها = طمعاً في طلب الثار نصالا والمذاكي يتصاهلن وكم = لك من طول الثوا تشكو ملالا زعجت في صوتها بيض الظبا= وعليه هزّت السمر الطوالا فأثرها للوغ ضابحة = في ذراها هبة الاسد صيالا بالمواضي والقنا السمر التي = نفثة الموت يعلّمن الصلالا ينثني القرم عن الطعن بها = خوف لقياه من الروح انفصالا والمنايا تسبق الطعن إلى = نفسه من قبل أن يلقى القتالا والملأ البيداء عدلاً بعدما = ملئت ظلماً وجوراً وضلالا واحتكمك بالسيف فيمن بشبا = جورها جرح الهدى عزّ إندمالا وانتقم من فتية أفناكم = ظلمها جرح الهدى عزّ إندمالا وانتقم من فتية أفناكم = ظلمها في الحكم سماً وقتالا كم لكم في الأرض مطلول دم = طبق الآفاق نوحاً يوم سالا والذي قد طلّ بالطف له = مادت الخضرا وركن العز مالا أو ما وافاك ما في كربلا = من حديث ينسف الشمّ الثقالا نزل الكرب بها إذ دعيت = آلك الأطهار للحرب نزالا يوم حرب ملأت صدر الفضا = عصباً يقتادها الغيّ عجشالا سادها نشوان في أندى الورى = رأسه لو قيس ما ساوى النعالا فرأى من بأس خواض الوغى= شدة قد فنيت فيها انذهشالا لم يكن إلا على شوك القنا = ماشياً في منشهشج العز اختيالا حاملاً ألوية العزّ إلى = موقف فيه يراهنّ ظِلالا لذرى العزّ به همّته= قوضت عن مهبط الضيم ارتحالا بقروم شحذت في عزمها= قضب الهنشد وسنّوها صقشالا أنهلوها يوم سلوها دماً = فيه قد درّت طلى الشوس سجالا فهم الآساد في الحرب وقد = كان يوم السلم يدعوها رجالا وهم غاية طلاب الندى = ولهم راجية قد شدّ الرحالا ما دعاها لنزال أو ندى = هاتفٌ إلا أجابشته عجالا فهي للداعي وللراجي لها = تمنح القصد نزالاً ونوالا أرضعت طفلهم الحرب سوى = أنه يأبى عن الدرّ فصالا عوذت بالبيض من شبّ لها = أمّه الهيجاء أن يلقى اكش تهالا يعقد العز لناشيها على= راية قد زانها الفخر جمالا ما تثنت في اللقشا إلا رأى = غادة قد هزّت العطف دلالا زفّها المجد لكفؤ إن سرى = يقدم الجمع بها جلّ فعالا وجلاها لكريم نفسه = كرمت في ملتقى الموت خصالا خضبت من بعد ما زفّت له = بدم الأبطال طعناً ونصالا ولها طاب اعتناقاً في دجا = معرك فيه منى حوباه نالا وجثت في موقف دقّت به = أنف مَن بالسوء يبغيها اغتيالا موقف قد حلقت رهبته = بحشا الأسد وأنستها المصالا ليس تشكو سأم الحرب وإن= شكت البيض من الضرب الكلالا لم تزد إلا نشاطاً في وغى = جدها ألفى ضواريها كسالى عزةً حنت إلى ورد الردى = دون أن تسقى على الهون الزلالا فأشادوها معالٍ لم يصب = طائر الوهم لأدناها منالا وبها قد هتف اللطف الى = حضرة القدس فلبته امتثالا فتداعوا وهم هضب حجىً = وتهاووا قمراً يتلو هلالا لم تجد حرّى على لفح الظما = وهجير الشمس ريّاً وظلالا كم صريع عثرت فيه الظبا = عثرةً عزّ عليها أن تقالا والعوالي وسدته بعدما = قطرته عن ذرى الخيل الرمالا ومعرّى لم يجد برداً سوى = صنعة الريح جنوباً وشمالا يا قتيلاً ثكلت منه وقد = عقمت عن مثله الحرب ثمالا وجديلاً شرقت بيض الظبا = بدماه والقنا السمر انتهالا وقفت بعد أفلاك الوغى = في ملمٍ قطبُها الثابت غالا فهوى والكون قد كاد له = جزعاً يفنى بمن فيه اختلالا ثاوياً نحت القنا في صرعة = قصرت عن شكرها الحرب مقالا يتشكى صدره من غلّةٍ = لو تلاقي زاخراً جفّ وزالا جرت الخيل عليه بعدما = قُظُباً لاقى وسمراً ونبالا فهو طوراً للعوالي مركز = وهو طوراً صار للخيل مجالا بأبي من بكت الخضرا له = بدم عن لونه الافق استحالا وعليه الملأ الأعلى بها = حرقاً لازمه الحزن انفصالا فغدى النوح له شأناً وقد = كان تقديساً وحمداً وابتهالا وعليه قمراها لبسا = ثوب خسف أفزع الكون وهالا وبكته الأرض بالمحل وما= كاد يجري فوقها الغيث انهلالا يا مريد الرفد لا تعقل فمن = تبرك النجب بمغناه عقالا قد مضى من لم يزل يوقرها = يوم تأتي تحمل الآمال مالا إن ترد تثقلها آمالها = فبوفر الجود يصدرن ثقالا فلتقطّع فيه أحشاهتا جتوىً= مَن على نائله كانت عيالا وذوى روض الأماني بعدما = كان يخضلّ بجدواه اخضلالا وجهه ينهلّ بالبشر كما = يده بالجود تنهلّ انهلالا يلثم الوافد منه أيدياً = سحباً تسبق بالوكف السؤالا يا لخطب نسف البيداء مذ = زلزل الأجبال منها والتلالا كم قتيل من بني الهادي به = عند حرب دمُه طلّ حلالا واسير عضّه قيد العدى = ويتيم في السبى يشكو الحبالا ونساء سجفَ الله لها = حرم المنعة عزاً وجلالا قد أحاطت هيبة الله به = فهو بالطرف منيع أن ينالا بل لو ان الوهم في إدراكه = جدّ لم يدرك لمعناه مثالا حجبت فيه التي ما شامها = أبداً إلاه شخصاً أو خيالا طاشت الأوهام فيه فرأت = كونها في عالم الدنيا محالا أصبحت بارزة منه على = رغم عليا مضر حسرى وِجالا ذعرتها هجمة الخيل على =خدرها أمّته اماً ورعالا فانجلت عنه وقد سُد الفضا = دونها تطلب كهفاً ومآلا وبعين الله أضحت في السبى = تمتطي قسراً عن الخدر الجمالا نصلت وخداً ومن طول السرى = عنقاً كادت بأن تفن هزالا كلما قد هتفت في قومها = إذ حدا الحادي بها والركب شالا زجرت بالشتم من آسرها = وعليها السوط بالضرب توالى غادرتهن الرزايا وُلّها = إذ ترادفن عليهن انثيالا يا لها نادبة تدعو ولم = تلف للمنعة من فهر رجالا قد مضى عنها المحامون الأولى = دونها يوم الوغى ماتوا قتالا كلما حنت لقتلاها شجى = أنست النيب من الثكل الفصالا
Testing