كـم تـغاضيك عـلى الـجور
احتمالا ولــقــد هـــدّ تـغـاضـيك
الـجـبـالا
أيـهـا الـغـائب كــم تـشكو الـورى لــك مــن طــول تـخفّيك
اعـتلالا
قـطـعت أكـبـادها الـشـكوى
أمــا آن أن تـمـنـحـها مــنــك
وصــــالا
أتـــرى الأرض عـلـيـك
اتـسـعـت وعـلـيـها ضــاقـت الـدنـيا
مـجـالا
أيــن عـنـها لـك قـد طـاب
الـثوى ولــمـاذا دونـــك الـمـقـدار
حــالا
كـــل يـــوم لـــك مـنـهـا
ألـسـنٌ بـفـنون الـعـتب يـنـشرن
الـمـقالا
كـلـما زادتــك عـتـباً فــي
الـنـوى زدتـهـا فــي وَعــدِ لـقياك
مـطالا
هـــل لـلـقـياك لـهـا مــن
مـنـهج كــيـف عـلّـمـها لـلـقـياك
احـتـيالا
أو مــا تـرنـو إلــى صـبـح
الـهدى فـوقـه امـتـدّ دجــى الـغيّ
وطـالا
لــك كــم ضــجّ الـهـدى يـا
غـوثه وشـكـا الـديـن الـحـنيفيّ
انـتـحالا
يـسـتـغيثان إلـــى عــدلـك
مـــن أهــل جــور فـيـهما سـاؤوا
فـعالا
يـسـتـثـيـرانـك فـــــي
ثــارهــمـا ومــــن الــضــرّ يـبـثـانـك
حــــالا
صــرخـا عــن لـوعـة
واسـتـنهضا خــيـر نـــدب ثـبـتا فـيـه
اعـتـدالا
أو مـــا يـنـهـضك الــعـزم
الـــذي نــاره أذكـى مـن الـجمر
اشـتعالا
هـل أبـى سـيفُك فـي يوم
الوغى والـقـنا الـخـطيّ ســألا
واعـتـقالا
كـيـف تـغـضي وعــداك
انـتـهرت مـحـكـم الــديـن وســامـوه
زوالا
أخــــرّت أكــــرم مــقــدامٍ
بـــه يــوم (خــم) بـلـغ الـديـن
الـكمالا
أمــنـت سـطـوة مـرهـوب
الـلـقا فـاسـتقادته عـلـى الأمــن
اتـكـالا
ولـــتــيــمٍ وعـــــــدّيٍ
أمـــــــره آل يـــــوم اغــتـصـبـوا لـــلــه
آلا
وبــه مــن عـبـد شـمـس
لـعـبت فـتـية مـنـها شـكـا الـداء
الـعضالا
أتـــرى حــقـك مـــا بـيـن
الـعـدا تــتــهــاداه يــمــيـنـاً
وشـــمـــالا
وشـــبــا عــضــبـك مــغـمـود
ولا يـنـتضي عـن غـضب الله
انـسلالا
يــــا لــمـوتـورٍ عــلــى
أوتــــاره يــتـردى بـــردة الـصـبر
اشـتـمالا
غــــرّ إمــهـالـك جــبــار
الـــورى وبـه الـغيّ عـلى الـرشد
اسـتطالا
نــاكـلاً عــن مــدرج الـحـق
ولــم يــر مــن بـطـشك بـأسـاً
ونـكـالا
أعـلـى ثــارك فـي طـيب
الـكرى تـمـنح الـجـفن وحـاشـاك
اكـتحالا
والــظـبـا مــــا ألــفـت
أجـفـانـها طـمـعاً فــي طـلـب الـثـار
نـصالا
والــمــذاكـي يـتـصـاهـلن
وكــــم لـك مـن طـول الـثوا تـشكو
ملالا
زعـجـت فـي صـوتها بـيض
الـظبا وعـلـيـه هــزّت الـسـمر
الـطـوالا
فـــأثــرهــا لـــلـــوغ
ضــابــحــة فــي ذراهــا هـبـة الاســد
صـيـالا
بـالـمواضي والـقـنا الـسمر
الـتي نـفـثـة الــمـوت يـعـلّمن
الـصـلالا
يـنـثني الـقـرم عــن الـطـعن
بـها خـوف لـقياه مـن الـروح
انـفصالا
والـمـنـايا تـسـبـق الـطـعن
إلــى نـفسه مـن قـبل أن يـلقى
القتالا
والــمــلأ الـبـيـداء عـــدلاً
بـعـدمـا مـلـئـت ظـلـمـاً وجـــوراً
وضــلالا
واحـتـكمك بـالسيف فـيمن
بـشبا جـورهـا جـرح الـهدى عـزّ
إنـدمالا
وانــتـقـم مــــن فـتـيـة
أفـنـاكـم ظـلـمها جـرح الـهدى عـزّ
إنـدمالا
وانــتـقـم مــــن فـتـيـة
أفـنـاكـم ظـلـمها فـي الـحكم سـماً
وقـتالا
كـم لـكم فـي الأرض مطلول
دم طـبـق الآفــاق نـوحـاً يــوم
سـالا
والـــذي قــد طــلّ بـالـطف
لــه مـادت الـخضرا وركـن الـعز
مـالا
أو مـــا وافـــاك مــا فــي
كـربـلا مـن حـديث يـنسف الـشمّ
الثقالا
نـــزل الــكـرب بــهـا إذ
دعــيـت آلـــك الأطــهـار لـلـحـرب
نـــزالا
يــوم حــرب مـلأت صـدر
الـفضا عـصـبـاً يـقـتادها الـغـيّ
عـجـشالا
سـادها نـشوان فـي أنـدى
الورى رأسـه لـو قـيس مـا ساوى
النعالا
فـرأى مـن بـأس خـواض
الـوغى شــدة قــد فـنيت فـيها
انـذهشالا
لــم يـكـن إلا عـلـى شـوك
الـقنا مـاشياً فـي منشهشج العز
اختيالا
حـــامــلاً ألـــويــة الــعــزّ
إلــــى مــوقــف فــيـه يــراهـنّ
ظِـــلالا
لـــــذرى الـــعــزّ بـــــه
هــمّـتـه قـوضت عـن مهبط الضيم
ارتحالا
بــقـروم شــحـذت فــي
عـزمـها قـضب الـهنشد وسـنّوها
صقشالا
أنـهـلـوهـا يــــوم سـلـوهـا
دمـــاً فيه قد درّت طلى الشوس سجالا
فـهـم الآســاد فــي الـحرب
وقـد كــان يـوم الـسلم يـدعوها
رجـالا
وهــــم غــايــة طــــلاب
الــنـدى ولـهـم راجـيـة قــد شــدّ
الـرحالا
مــــا دعــاهــا لــنــزال أو
نـــدى هـــاتــفٌ إلا أجـابـشـتـه
عــجــالا
فــهـي لـلـداعـي ولـلـراجي
لـهـا تــمـنـح الــقـصـد نـــزالاً
ونـــوالا
أرضـعـت طـفلهم الـحرب
سـوى أنـــه يــأبـى عـــن الــدرّ
فـصـالا
عــوذت بـالـبيض مــن شـبّ
لـها أمّـه الـهيجاء أن يـلقى اكش
تهالا
يــعـقـد الــعــز لـنـاشـيها
عــلـى رايـــة قــد زانـهـا الـفـخر
جـمـالا
مـــا تـثـنت فــي الـلـقشا إلا
رأى غـــادة قــد هــزّت الـعـطف
دلالا
زفّــهـا الـمـجد لـكـفؤ إن
ســرى يــقـدم الـجـمع بـهـا جــلّ
فـعـالا
وجـــلاهـــا لــكــريــم
نــفــســه كـرمت فـي ملتقى الموت
خصالا
خـضـبت مــن بـعـد مـا زفّـت
لـه بـــدم الأبــطـال طـعـنـاً
ونــصـالا
ولـهـا طــاب اعـتـناقاً فــي
دجــا مـعـرك فـيـه مـنـى حـوبـاه
نــالا
وجـثـت فــي مـوقـف دقّــت
بــه أنــف مَـن بـالسوء يـبغيها
اغـتيالا
مــوقــف قـــد حـلـقـت
رهـبـتـه بـحـشا الأســد وأنـسـتها
الـمصالا
لـيـس تـشـكو سـأم الـحرب
وإن شـكت الـبيض من الضرب
الكلالا
لــم تــزد إلا نـشـاطاً فــي
وغـى جـدهـا ألـفـى ضـواريـها
كـسـالى
عـــزةً حــنـت إلـــى ورد
الــردى دون أن تسقى على الهون
الزلالا
فـأشـادوهـا مــعـالٍ لـــم
يـصـب طــائــر الــوهـم لأدنــاهـا
مــنـالا
وبــهـا قــد هـتـف الـلـطف
الــى حــضـرة الـقـدس فـلـبته
امـتـثالا
فـتـداعـوا وهـــم هـضـب
حـجـىً وتــهــاووا قــمــراً يــتـلـو
هـــلالا
لـم تـجد حـرّى عـلى لـفح
الـظما وهـجـيـر الـشـمـس ريّــاً
وظــلالا
كــم صـريـع عـثـرت فـيـه
الـظبا عــثــرةً عــــزّ عـلـيـها أن
تــقـالا
والــعــوالـي وســـدتــه
بــعـدمـا قـطـرته عـن ذرى الـخيل
الـرمالا
ومـعـرّى لــم يـجـد بــرداً
ســوى صـنـعـة الــريـح جـنـوبـاً
وشـمـالا
يــــا قـتـيـلاً ثـكـلـت مــنـه
وقـــد عـقـمت عـن مـثله الـحرب
ثـمالا
وجــديـلاً شــرقـت بـيـض
الـظـبا بــدمـاه والـقـنـا الـسـمـر
انـتـهالا
وقــفــت بــعـد أفـــلاك
الــوغـى فــي مـلـمٍ قـطـبُها الـثـابت
غــالا
فــهـوى والــكـون قــد كــاد
لــه جـزعـاً يـفـنى بـمـن فـيـه
اخـتلالا
ثـاويـاً نـحـت الـقـنا فــي
صـرعة قـصرت عن شكرها الحرب
مقالا
يـتـشـكـى صــــدره مـــن
غــلّـةٍ لـــو تــلاقـي زاخـــراً جــفّ
وزالا
جــــرت الـخـيـل عـلـيـه
بـعـدمـا قُــظُـبـاً لاقـــى وســمـراً
ونــبـالا
فــهـو طـــوراً لـلـعـوالي
مــركـز وهــو طــوراً صــار لـلخيل
مـجالا
بــأبـي مــن بـكـت الـخـضرا
لــه بــدم عــن لـونـه الافـق
اسـتحالا
وعــلـيـه الــمــلأ الأعــلــى
بــهـا حــرقـاً لازمــه الـحـزن
انـفـصالا
فــغـدى الــنـوح لــه شـأنـاً
وقــد كـــان تـقـديساً وحـمـداً
وابـتـهالا
وعـــلــيــه قــمــراهــا
لــبــســا ثـوب خـسف أفـزع الـكون
وهـالا
وبــكـتـه الأرض بـالـمـحـل
ومـــا كــاد يـجري فـوقها الـغيث
انـهلالا
يــا مـريـد الـرفـد لا تـعـقل
فـمن تــبـرك الـنـجـب بـمـغـناه
عـقـالا
قـد مـضى مـن لـم يـزل
يـوقرها يــوم تـأتـي تـحـمل الآمــال
مـالا
إن تـــــــرد تــثـقـلـهـا
آمــالــهــا فـبـوفـر الــجـود يــصـدرن
ثـقـالا
فـلـتقطّع فـيـه أحـشـاهتا
جـتـوىً مَـــن عـلـى نـائـله كـانـت
عـيـالا
وذوى روض الأمـــانــي
بــعــدمـا كــان يـخـضلّ بـجـدواه
اخـضـلالا
وجــهــه يــنـهـلّ بـالـبـشـر
كــمـا يــــده بــالـجـود تــنـهـلّ
انــهـلالا
يــلــثـم الـــوافــد مــنــه
أيــديــاً سـحـباً تـسـبق بـالـوكف
الـسؤالا
يــا لـخـطب نـسـف الـبـيداء
مــذ زلـــزل الأجــبـال مـنـهـا
والـتـلالا
كــم قـتـيل مـن بـني الـهادي
بـه عــنـد حـــرب دمُــه طــلّ
حــلالا
واســيــر عــضّــه قــيـد
الــعـدى ويـتيم فـي الـسبى يـشكو
الحبالا
ونـــســـاء ســـجــفَ الله
لـــهــا حــــرم الـمـنـعـة عـــزاً
وجـــلالا
قــــد أحــاطـت هـيـبـة الله
بـــه فــهـو بـالـطـرف مـنـيع أن
يـنـالا
بــل لــو ان الـوهـم فــي
إدراكـه جـــدّ لـــم يــدرك لـمـعناه
مـثـالا
حـجـبت فـيـه الـتـي مــا
شـامـها أبـــــداً إلاه شــخـصـاً أو
خــيــالا
طــاشـت الأوهـــام فـيـه
فــرأت كـونـها فــي عـالـم الـدنـيا
مـحالا
أصــبـحـت بـــارزة مــنـه
عــلـى رغــم عـليا مـضر حـسرى
وِجـالا
ذعـرتـهـا هـجـمـة الـخـيـل
عـلـى خــدرهــا أمّــتــه امــــاً
ورعـــالا
فـانـجلت عـنـه وقــد سُـد
الـفضا دونــهــا تــطـلـب كـهـفـاً
ومـــآلا
وبـعـين الله أضـحت فـي
الـسبى تـمتطي قـسراً عن الخدر
الجمالا
نـصلت وخـداً ومـن طول
السرى عـنـقـاً كــادت بــأن تـفـن
هــزالا
كـلـمـا قــد هـتـفت فــي
قـومـها إذ حـدا الـحادي بـها والركب
شالا
زجـــرت بـالـشـتم مــن
آسـرهـا وعـلـيها الـسوط بـالضرب
تـوالى
غــادرتــهــن الـــرزايـــا
وُلّـــهـــا إذ تـــرادفــن عــلـيـهـن
انــثـيـالا
يــــا لــهــا نــادبـة تــدعـو
ولـــم تـلـف لـلـمنعة مــن فـهـر
رجــالا
قـد مـضى عنها المحامون
الأولى دونـهـا يــوم الـوغـى مـاتوا
قـتالا
كــلـمـا حــنـت لـقـتـلاها
شــجـى أنـست الـنيب مـن الثكل
الفصالا
أنـست الـنيب مـن الثكل الفصالا |