أُطـأطئُ رأسـي وأبـكي
على إمـــامٍ لـــهُ دَمـعـتي
جـاريـهْ
فـويلُ الـطواغيتِ مـن
دَمْـعِنَا إذا أصـبـحـت أمــتـي
بـاكـيـهْ
بـكـاءٌ يـثـير الـعـواطِفَ
فــي قــلـوبٍ فـتـصبحُ
مـسـتعصيهْ
فـترفض ظـلمَ الـحثالات
بـل تـجـاهدهم تـحـطمُ
الـطـاغيهْ
ويـمـتـزج الـفـكـرُ
بـالـعاطفهْ وتــبـرزُ شـخـصـيَّةُ
الـداعـيـهْ
يــطــبِّـقُ أحـــكــامَ
قــرآنــهِ ويــنـشـرُ أفــكـارَهُ
الـواعـيـهْ
ويــنــشــدُّ نـــحــو
أئــمــتـه يــعـيـش بــروحـيَّـةٍ
عــالـيـهْ
فـهـم سـلـوةٌ إن أتــاه
الـبلاءْ وهـم أسـوةٌ إن دهـت
داهـيهْ
وموسى بقعر السجون قضى فـهـل سـمـعت أُمُّـه
الـزاكيهْ
فـيـا قـافلاتِ الأسـى
عـرِّجي عـلـى قـبـرها بـالـعزا
نـاعـيهْ
وإن كانَ مازالَ جرحُ
الضلوعْ طــريـاً ومـأسـاتـها
الـدامـيـهْ
وعــزي الـبتول بـرزءِ
الإمـامْ فـــــأرزاؤهُ أبـــــداً
بَــاقــيـهْ
فـموسى يـئنُّ وعـبر
الـسنين تـــؤجِّـــج أنـــاتُـــه
نـــارِيَــهْ
فـيـسـتـعـرُ الــثــأرُ
أطــلـبُـهُ حــثـيـثـاً أُفـــجــرُ
بـركـانـيـهْ
فـهذي جـيوشُ إمـامِ
الـزمانْ عـلـى الأفــق تـبـدو لـنا
آتـيهْ
ورايـاتـه الـسودُ قـد
رفـرفت وأنْـــذَرَتِ الـطـغـمةَ
الـبـاغيهْ
سـتـولـدُ آمـالُـنا مــن
جـديـدٍ ويــأتـي الـهـدى مــرَّةً
ثـانـيهْ
فـيا صـاحبَ الـعصرِ يا
منيتي ونـــزف الــجـراح
بـأحـشائيهْ
قــد انـشـدَّ قـلـبي
لـطلعتِكم وذابَ فــــــؤادي
بــآهــاتـيـهْ
فــكـل الـرزايـا تـهـون
ولــن تــهــون رزايــاكــم
الـبـاقـيهْ