شعراء أهل البيت عليهم السلام - فلسفة البكاء

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2561
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/05/2010
وقـــت الإضــافــة
7:22 مساءً

أُطأطئُ رأسي وأبكي على = إمامٍ لهُ دَمعتي جاريهْ فويلُ الطواغيتِ من دَمْعِنَا = إذا أصبحت أمتي باكيهْ بكاءٌ يثير العواطِفَ في = قلوبٍ فتصبحُ مستعصيهْ فترفض ظلمَ الحثالات بل = تجاهدهم تحطمُ الطاغيهْ ويمتزج الفكرُ بالعاطفهْ = وتبرزُ شخصيَّةُ الداعيهْ يطبِّقُ أحكامَ قرآنهِ = وينشرُ أفكارَهُ الواعيهْ وينشدُّ نحو أئمته = يعيش بروحيَّةٍ عاليهْ فهم سلوةٌ إن أتاه البلاءْ = وهم أسوةٌ إن دهت داهيهْ وموسى بقعر السجون قضى = فهل سمعت أُمُّه الزاكيهْ فيا قافلاتِ الأسى عرِّجي = على قبرها بالعزا ناعيهْ وإن كانَ مازالَ جرحُ الضلوعْ = طرياً ومأساتها الداميهْ وعزي البتول برزءِ الإمامْ = فأرزاؤهُ أبداً بَاقيهْ فموسى يئنُّ وعبر السنين = تؤجِّج أناتُه نارِيَهْ فيستعرُ الثأرُ أطلبُهُ = حثيثاً أُفجرُ بركانيهْ فهذي جيوشُ إمامِ الزمانْ = على الأفق تبدو لنا آتيهْ وراياته السودُ قد رفرفت = وأنْذَرَتِ الطغمةَ الباغيهْ ستولدُ آمالُنا من جديدٍ = ويأتي الهدى مرَّةً ثانيهْ فيا صاحبَ العصرِ يا منيتي = ونزف الجراح بأحشائيهْ قد انشدَّ قلبي لطلعتِكم = وذابَ فؤادي بآهاتيهْ فكل الرزايا تهون ولن = تهون رزاياكم الباقيهْ
Testing